أحلام نملان
الإعاقة لا تكون فقط في معنى الحد و عدم القدرة و عدم الإستطاعة.
ما نراة في مجتمعنا من ٢٠٠٨ حتى الآن تطور ملحوظ إتجاه حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة في المملكة .
و بلغت أوجها و كامل إهتمامها في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز .
لكن بقي علينا خطوة مهمة و كبيرة إتجاه هذة الفئة الحبيبة الطيبه الغالية ، وهي نظرة الفرد و المجتمع لهم ولا أقصد بها الشفقه إنما أقصد بها موضوع الزواج لهذة الفئات من المجتمع سواء إعاقات بسيطة كـ فقد أحد الأطراف لأي سبب كان ، أو إعاقات عميقة كالشلل و خلافه .
المجتمع و الأسر لا يقبلون فالأغلب بشاب من ذوي الإحتياجات الخاصة بالإرتباط بفتاة سليمة و العُذر ؟
هي تستحق الافضل و ليست ناقصة لتأخذ مثله إلى الخ ..
و العكس صحيح الشاب لا يقبل بمثل هذا الوضع بتاتاً ..!
و لا أُعمم التعميم لُغة الجاهل إنما هو الوضع السائد و الغالب في مجتمعنا السعودي يا سادة !
هناك الكثير من هذة الفئة شباب و فتيات لا تُعيقهم الإعاقة أبداً عن الإهتمام بالطرف الآخر و خلافه ..
كوننا الآن في ٢٠١٦ و سقف الوعي أصبح و لله الحمد عالي في المجتمع السعودي بالأخص و العربي بالعموم حول تقبل الأفكار و الأراء أنه يمكن لذوي الإحتياجات الخاصة الإرتباط بطرف آخر سليم .
لو ننظر إليها من منظور تفكيرهم بذوي الإحتياج الخاص يرتبط من نفس الفئة ..؟
كيف يتم الإهتمام و المراعاة إن كان كلاهما نفس الوضع !؟
نحتاج تثقيف مكثف و عميق لشرائح المجتمع عن الزواج من السليمين بذوي الاحتياجات الخاصة .
و لا أُخفيكم أنهم فئة جميلة رقيقة تفوق توقعاتكم ،
أعطوهم حقوقهم في هذا الجانب و رفقاً بهم يا سادة.
و أود أن أنوه على حقيقة لا يخلو منها المجتمع هي نظراتنا لهذة الفئة حين نراهم في أي مكان عام و نطيل النظر نحوهم و كأنهم مخلوقات فضائية ناهيك عن نظرات الشفقة المطولة و الدعاء بالعافية مما إبتلاهم الله به أمامهم و على مسمع منهم .
أضعف الإيمان أن نكف عنهم إزعاجنا لهم بنظرات الشفقة و الإستغراب المؤذية نفسياً لهم .
هُم بشر مثلنا و فئة موجود حولنا و معنا و بيننا ليس هُناك داعي للغرابة او للشفقة او لتعجب .
اللهم عافهم و أعفو عنهم و أرزقهم أجمل مما يضنون .>