كشف منتدى المخواة الاستثماري الأول الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الثلاثاء عبر جلساته الثلاث عن الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة التي تزخربها المحافظة , وكانت الأوراق التي قدمها ثمانية من المتحدثين من ذوي الخبرة الاكادمية والاستثمارية قد استعرضت الكثير من نقاط القوة التي تزخر بها المحافظة في المجالات الاستثمارية سواء في السلع الاستهلاكية او الزراعية او في الجوانب السياحية ، بالاضافة الى المداخلات والنقاشات والاقتراحات من الحضور .
وكانت الجلسة الاولى التي ادارها الدكتور صالح عباس ال حافظ قد تطرقت الى تنمية الاستثمار في الوجهات السياحية من خلال ورقة الدكتور عبد اللطيف محمد العفالق الذي أوضح ان مرحلة النفط بمعناه المعروف قد انتهى وبدأنا في مرحلة نفط جديدة وهي السياحة وقال ان عوائدها اكبر من عوائد النفط نفسه وان الاستثمار في السياحة هو النفط المقبل ، وقال أيضا ان الأمر يجب ان يواكبه بنية تحتية قوية وانظمة وتشريعات محفزة واشار الى ان منطقة الباحة فيها الكثير من الكنوز القابلة للاستثمار وقال ان هناك طاقات يجب ان نبحث عنها وننميها,كما استعرض المعوقات وفي مقدمتها عدم وجود تمويل . وغياب الدعم والتحفيز .
كما تحدث راضي عبد الله الحربي عبر ورقته ” الفرص الاستثمارية في السياحية البديلة ( البيئية) بمنطقة الباحة ”
وقال : انني ومن خلال زياراتي الثلاث التي زرت فيها منطقة الباحة بصفة عامة ومحافظة المخواة بصفة خاصة وجدت فيها كنوز كانت للأسف غائبة عنا والمنطقة بتنوع مناخها وطبيعتها الجغرافية الجيولوجية مؤهلة الى لتكون وجهة استثمارية سياحية بامتياز .واستعرض تجارب السياحة البيئية في كل من تونس والمغرب ومصر وعمان وذكر الحربي التشابه الكبير بين نفس المقومات في كل من تونس والباحة .
كما ركز الحربي على ان يكون هناك صناعة بمثابة الهوية للمنطقة يقتنيها الزائر عند عودته من الزيارة .
بينما جاءت ورقة المهندس عبد العزيز الوهبي “حول دور الجودة في تطوير المشاريع السياحية ” وهو الذي يملك 20 سنة من الخبرة في مجال الجودة لتعريف الجودة الذي ينتهي إلى انها” تجاوز توقعات المستهلك ” كما استعرض منظومة الجودة في المشروع السياحي كما تحدث عن الاهتمام بالمجتمع المحلي كشريك وعدم الاضرار به كأن يكون هناك ملوث او نحوه جراء اقامة أي مشروع ، كما تجدث الوهبي عن ادارة الجودة الشاملة والتحسين المستمر حتى يحظى بالتميز .
وفي الجلسة الثانية والتي أدارها الدكتور محمد سعود الزهراني جاءت ورقة اول المحاضرين الدكتور فهد يوسف العيتاني وهي بعنوان ” مسارات تحسين بيئة الاعمال وتبسيط الجراءات ” لتلقي الضوء على الهوية السياحية ومقومات السياحة وتحدث عن الهوية الزراعية كون المنطقة يوجد بها اكبر تنوع نباتي على مستوى المملكة لاسيما في محافظة المخواة التي تضم جبلي شدا الأسفل والأعلى الغنيين بتنوع أشجارها ونباتاتها .كما استعرض انفتاح المملكة على العالم في المجال التجاري .وأكد على ضرورة إقامة شراكات استراتيجية في مجال الاستثمار .
وجاءت ورقة علي غرم الله الحثعمي والتي كانت بعنوان ” المشاريع المتوسطة والصغيرة ونجاحها في المناطق الاقل نموا ” لتلقي الضوء على تجارب وقف عليها بنفسه لمثل هذه المشاريع ومدى نجاحها , كما عرف الخثعمي المشروعات الصغيرة والمتوسطة واستعرض تجارب الدول في هذا النوع من المشروعات كما تطرق التحديات والعقبات والحلول وأوصى بان يكون هناك مركز ابحاث بجامعة الباحة تعنى بمثل هذا النوع من المشروعات . كما تطرقت ورقة الخثعمي الى ان هناك فرص زراعية في المنطقة ستوفر15000 فرصة وظيفية وكذلك فرص استثمارية في استغلال السدود الكثيرة والقرى الاثرية .
وجاءت ايضا ورقة الدكتور محمد سعيد مكني لتلقي الضوء على تمويل الاستثمار كيفيته ومصادره .
فيما جاءت الجلسة الثالثة للملتقى والتي ادارها الدكتور سعيد بن سعد العمري لتضع النقاط على الحروف حيث استعرض مدراء الدوائر الحكومية الفرص الواعدة في قطاعي السياجة والزراعة والخدمات .
بعد ذلك شرف سمو امير المنطقة الامير مشاري بن سعود بن عبد العزيز الحفل ودشن المعرض المصاحب للملتقى واستمع الى كلمة محافظ المخواة رئيس الملتقى سعادة الدكتور محمد بن جمعان دادا ثم كلمة المستثمرين القاها عنهم حاتم سعيد صافي ثم شاهد سموه عرض موجز للفرص الاستثمارية وتقريرا موجزا لخص ما تم مناقشته خلال الجلسات الصباحية والتوصيات والاقتراحات ثم اختتم الحفل بتكريم الضيوف المشاركين في الملتقى .