صحيفة عسير- متابعات _أحمد شيبان:
لم يمض وقتا طويلا على إنشاء أكبر حديقة في منطقة عسير بالقرب من المطار والتي افتتحت لوقت وجيز ثم اغلقت تماما أمام الناس لتسليمها لمستثمر يطورها ثم يعاد افتتاحها بحلة جديدة ، وبرغم الإغلاق الكامل طالتها أيادي العبث من قبل عدد من الشباب والذين افتتحوا أبوابا بطريقتهم العشوائية ثم قصوا الستار واقتحموا الحديقة من الخلف ، غير ذلك توافدهم في المساء وإقامتهم السهرة والشوي ورمي المخلفات بشكل غير حضاري.
ووصف مواطنون ذلك بمواصلة تخريب المرافق العامة الذي يحولها من مواقع للترفيه إلى مواقع غير مرغوبة من قبل العائلات، مطالبين أمانة عسير إيجاد كوادر أمنية لمراقبة العابثين بالمرافق العامة والحدائق التي تحولت من متنفس إلى موقع خطر يهدد المتنزهين، والإسراع في افتتاح الحديقة للعوائل قبل قدوم الإجازة الصيفية.
ويبين عبدالله أبو فهد(مواطن) أن حديقة المطارالتي تم إنشاؤها مؤخرًا تعتبر إطلالة حضارية يقصدها سكان المنطقة وزوارها بحكم موقعها إلا انها معطلة ولم يستفد منها سوى شباب عاثوا في الممتلكات وقد تعرضت للعبث من قبل مجموعة من العابثين الذين يحطمون كل جميل وقس عليها حدائق أخرى وممشى الورد وحديقة بحيرة السد وغيرها وتبين مدى جهل هؤلاء وعدم مبالاتهم، مشيرًا إلى أن أقل ما يطلق على هؤلاء انهم عابثين لأن الأعمال التي قاموا بها تؤكد أنهم لايملكون ذرة من الثقافة، مضيفًا أن فئة أخرى قامت بتحطيم البلاط والبلدورات من الممرات واستخدامها في عملية الشواء، ويرى أبو فهد أن الحل المناسب لمنع العبث بالمرافق والحدائق العامة يكمن في توفير حراس أمن يعملون في الفترة المسائية لمنع المستهترين من إتلاف هذه المشروعات الحيوية التي كلفت الملايين، متسائلًا عن الدور الحقيقي لأولياء الأمور والعقلاء والخطباء تجاه هؤلاء العابثين الذين شوهوا العديد من المتنزهات والحدائق العامة دون رادع أوتوجيه ومتابعة من أسرهم، ودعا السكان وأمانة عسير التصدي لهذه الفئة المستهترة ومعاقبتها مشددًا على أهمية تنظيم محاضرات توعوية وتثقيفية لفئة المراهقين والشباب تحثهم على الحفاظ على المرافق العامة وتدعوهم إلى التعاون .
ويؤكد المواطن سعيد آل محمد أن الكثير من الشباب يقومون بتشويه مظهر الحدائق العامة من خلال رمي مخلفات أطعمتهم في أرجائها بصورة تعكس مدى سلوكهم غير الحضاري الذي خدش وشوه وجه ابها الجميل، مضيفًا أن هناك ايضا بعض الأسر الوافدة والتي استفادت من المنتنزهات والحدائق أكثر من المواطنين إلا أن تصرفات أولادهم وبناتهم في الحدائق لافتة للنظر وخصوصا المراهقين منهم ولابد من متابعة المتجاوزين في الأماكن العامة وتحذيرهم وإنذارهم بالتقيد بالتعليمات أومنعهم من الاستفادة من الحدائق وخاصة حديقة الأندلس” بسر ثبته “التي تشهد فوضى كبيرة من قبل بعض الشباب والشابات الوافدين .
والذين شوهوا المنظر العام والذوق بوجودهم في الممرات على شكل مجموعات يضايقون المارة بأصوات مزعجة وبالتدخين والفوضى والرقص داخل الحديقة والتي تعتبر هي الأخرى متنفس كبير للعائلات داخل قلب مدينة أبها.
>