عزيزي المعلم
عزيزتي المعلمة :
أهمس باذنك ولك احترامي وتقديري
لا تسأل ابني .. أين سافرت؟
لأنه لم يسافر ..
عفوًا لا
لأن والديه غير مقتدرين وليس ذلك مخجلًا أو مشينًا.
ولكن إن سألته هذا السؤال
كما فعلت العام الماضي
فسيعود إليّ باكيا شاكيا محرجا يملأ قلبه الصغير شعور بالنقص وشئ من الغيرة
وربما الحقد والضغينة.
أخي المعلم رجاء اعفني من الحرج واعف ابني من الحزن.
اسأله كم سورة قرأت أو حفظت؟
مَن زرت من أهلك؟
كم مبلغًا للصدقة جمعت؟
هل ساعدت في أعمال أهلك؟
وهل اهتممت بشؤون والديك وإخوانك الصغار وأعنتهم وساعدتهم
كم كتابًا تصفحت؟
فضلًا لا تجعل طفلي هدفه الأسمى هو السفر فالسعادة ليست محصورة بالسفر
بقلم المرشد الطلابي محمد سعيد ال غواء>