حضرت البارحة- وجمع لابأس به -اللقاء المفتوح لمجلسنا البلدي الابهاوي ،وكالعادة حضرت الانشائية بكل تجلياتها ،وحضر ابطالها وسدنتها .
لا جديد يذكر فيشكر ،كل ما هنالك حالة من اللا مبالاة اصبحت تحيط بهذه المجالس وبمناشطها الهلامية .
دخلنا الى مبنى الأمانة الجميل والمرتب جدا ،دخلته لأول مرة ،فانا ولله الحمد من الطبقة الكادحة التى لا تزور البلديات ،ولا ارى موظفيها الا كالاساطير التى يزيدها الانطواء والبعد مهابة وخوفا .
وفى القاع من ذلك المبنى المريح ،والذي يبدو انه اختير بعناية لمثل هذه اللقاءات ليكون بعيدا عن الاعين خلال ذلك اللقاء المشهود.
،بُدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم وتبعه كلمة رئيس المجلس -المعدة بطريقة احترافية- تلى ذلك عروض تقديمية ،تصب فى خانة نحن هنا نعمل ونقول ونفعل !، استسلمنا كحضور للعروض المرئية ورحنا نتساءل مغلوبين على امرنا ،مالذي اضافته هذه المجالس للامانات، وللعمل التنموي بشكل عام ؟.
انا كمواطن اقول وللاسف انها لم تضف شيئا ،بل اصرخ وبالفم المليان ألما وخيبة ،ان هذه المجالس قد شرعنت بعض الاخطاء ،وزادت من وتيرة الإجراءات ،وخففت العبئ على الامانات عند التساؤلات والاستجوابات .
فى ذلك المساء وفى اللقاء الموعود ،كان المجلس البلدي وأعضائه ضيوفا على الأمين وطاقمه المصاحب ،وكانت الأسئلة تتجه الى المجلس البلدي ،صاحب الدعوة والمعني بالاجابة ،الا ان أعضاءه كانوا فى معزل عن تلك القضايا ،كانت صلاحياتهم وإمكاناتهم غير قادرة على فهم الموضوعات فضلا عن حلها او التعاطي معها كقضايا تنموية يفترض علاجها شراكة بين المجلس والامانة .
المجالس البلدية عبئ على التنميه ،عبئ على الديناميكية العملية التى اصبحت مطلبا فى ظل اتمتت الإجراءات والمخاطبات الكترونيا .
ما يجري اليوم هو نوع من البيروقراطية المقيتة التى تعيد تكرار مآسينا الإجرائية وتحل الأساليب الشكلية محل الإنتاجية التى يبدو انها اصبحت بعيدة المنال .
لقطة الختام او التوقيع سمه ماشئت ،كانت كلمة لاحد منسوبي الأمانة المهندسين يثني فيها على الأمين والامانة والمجلس ،الجميع استنكر هذا الشيء ،عدا من عناهم الامر ،فقد ارتسمت على محياهم ابتسامة عريضة لهذا الثناء العطر الذي يبدو لي كمشاهد انه قد تم عمل بروفاته مسبقا،وبوقت كاف أسعف المادح والممدوحين ان يستوعبوه ويقدموه للحضور فى تلك الليله .
لقطة الختام استنكرها احد أعضاء المجلس البلدي،ورأى فيها تجاوزا على المصداقية ،ونسي هذا العضو ان المديح كان عاطر عذبا ،أنسن العمل ،والمجلس والمشهد بعمومه ،وجعلنا نستشعر مقولة اعذب الشعر أكذبه .
علي احمد المطوع>
يقول المثل نسأل الله السلامة ( فالج لا تعالج ) فشل يعقبه فشل .