سعيد آل قبطي العسيري
عندما تُرسم الخطة فـي الغرب لأهداف تفكيك وإحتلال وتفرقة وبث الشحنة والطائفية ويتعهدون الفرس بتنفيذها فــي الشرق الأوسط فيصنعون الأدوات فــي العالم العربي والخليج وينتجون مرتزقة عرب وخونة مسلمين حينها إكتملت عناصر الخطة فأبتدأ التنفيذ بالربيع العربي و ماهب به من ثورات وانقلابات خلفت حروب دامية سُفكت فيها الدماء وانتهكت بها الأعراض وخلفت الشهداء والأسرى والمفقودين والمهجرين ؛ عند النظر على الأرض فليس هناك عدو خارجي وإنما شعب يتقاتل مع حكومته والحقيقة أن العدو الأكبر ليس الخارجي وإنما أجندته المدسوسة في الداخل المأمورين بتنفيذ حقاراته وخططه ..
..أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره بأعتماد القدس عاصمة لإسرائيل ..
*منذ حوالي ٦ عقود والمملكة كانت ولا زالت تكافح الشغب والثورات ونادت بالسلام ودعمت مبادراته ووقفت مع الشعوب وسيرت القوافل الطبية والغذائية ووزعت كسوات شتوية وبَنَت المخيمات التعليمية ونادت بالوحدة العربية والاسلامية على جميع المنابر وفي مختلف المحافل العالمية والإقليمية على مدى الستة عقود الماضيات على لسان مقام خادم الحرمين الشريفين وأولياء العهود ووزيري الخارجية وممثليها فــي الأمم المتحدة ومندوبيها فــي مجلس الأمن وأكدت دائما أن فلسطين قضيتها الأولى ومع زيادة التحديات في الآونة الأخيرة أسست المملكة التحالفين العربي والاسلامي ونجحت في جميع مجالات تخطي مرحلة الربيع العربي والكساد الإقتصادي وهذا النجاح ليس مستغرب ؛ لكنه معروف بأنه يزيد من الحسدة ويغيض المتآمرين خاصة أن هذا النجاح تحقق وهي تعاني من جبهات داخلية وخارجية ومناوشات حدودية وإتهامات بمسؤليتها عن أحداث إرهابية فحاربت أعدائها ودافعت عن أراضيها وأمنها القومي وسعت لإستقرار أمنها وأمن إقتصادها ولم يقف أحد بجانبها وبعد ذلك كله يتم إتهام المملكه بكل أمر سلبي يمس الإسلام والعروبة والدول الاسلامية والعربية ..ولم يذكر أحد أو يُمّجد ماقامت به المملكة من أفعال الخير والأعمال الإنسانية .
حيث أن هناك أحزاب وميليشيات ودويلات و مؤسسات ودول تتوعد بتحرير القدس وترفع الشعارات المظللة والزائفة وهي لم تحرك ساكنا من أجل فلسطين ولا القدس فإيران دولة إرهابية تتخذ من القدس مطية لتحقيق أهدافها وشكلت مايسمى بلواء فيلق القدس ليمارس أبشع الأعمال الأرهابية وصنعت حزب اللات فــي الضاحية الجنوبية والميليشيات الحوثية في صعدة ليسلكوا طريقها ويمتطوا مطيتها ولتحقيق نفس الأهداف وكذلك قطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين ووفق كل ماذُكر وماخفي أعظم فإن اللوم والسب والشتيمة تتجه بسهامها الحادة المسمومة نحو المملكة فقط كأنها هي من إتخذت القرار أو وافقت عليه وهي أصلا لم تعترف بإسرائيل الا ككيان صهيوني محتل غاشم وإن جميع من رفع الشعارات الكاذبه وردد العبارات المزيفة للقدس وللأقصى معترفين بإسرائيل كدولة وعلمها يرفرف في سماء أوطانهم !!
ليست المملكة هي الوحيدة المسؤولة عن الاسلام والعروبة وقد قامت بدورها وجهودها ولم تذخر جهد فــي أي قضية إسلامية وعربية
و لم تكن القدس يوما مُلكاً للمملكة فقط لتدافع عنها المملكة وحدها بل إنها قضية عموم المسلمين ولم نرَ أو نسمع من دافع عن القدس والقضية الفلسطينية ودعم ونادى بصدق وشموخ إلا المملكة العربية السعودية وقد تكون المملكة أكثر تحركا نحو القضية من الحكومة الفلسطينية نفسها .. فأين مكان باقي الدول الإسلامية وباقي المسلمين من هذه القضية ولماذا لا يتم التهجم والشتم وتحمل المسؤلية إلا على المملكة وحدها !؟ مع أن فــي العالم الإسلامي أكثر من سبع وخمسين دولة إسلامية سقطت عنها الأقلام وغضت عنها العيون وانحرفت عنها السهام !!
فليعلم كل من يهاجم المملكة أشخاص وكيانات قاموا بكل خسة ودناءة وحقد بتوظيف جميع طاقاتهم الفكريه والإعلامية فــي شن الحرب الإعلامية ومهاجمة المملكة أنكم لستم سوى حثالة حاقدين وحاسدين مزايدين على الإسلام مرتزقة تعزفون على جراح العالم الإسلامي وتوظفونها لمصالحكم ومصالح كياناتكم ودولكم ودويلاتكم وميليشياتكم وأنكم معروفون ومفضوحون وأنكم أنتم نتاج صناعة أكملت العنصر الثالث لإكتمال خطط اليهود والمجوس والفرس ؛ سيكتب التاريخ أسمائكم بلون أسود ملطخ بالدم وسيسوق أفعالكم إلى مزبلته وستموت أحلامكم وتختنقون بأطماعكم ؛ وسنواصل نحن دفاعنا عن ديننا ومقدساتنا وإخوتنا وعروبتنا وسنمضي قدماً في نجاحاتنا ؛ حينها ستغتاضون فنقول لكم موتوا بغيظكم ..
لمحة :
الإخوان المسلمين ؛ حزب اللات ؛ فيلق القدس ؛ جماعة أنصار الله ؛ تركيا ؛ قطر ؛
ماذا قدمتم للقدس !؟ وماهي جهودكم للمسجد الأقصى !؟ سكتت أصوات هتافاتكم وإختفت لافتات شعاراتكم فأين صدقكم فــي قضيتكم المزعومة
(( فلسطين والقدس والأقصى ))>
منذ الأزل .. وعرب الجزيرة العربية يوصفون بالفراسة والكياسة وايضا” يتحلون بالكثير من مكارم الأخلاق .. التي تممها الرسول العربي الأمين .. محمد صلى الله عليه وسلم .. ونعم ؛ يمر بالأمة فترات تغط فيها في سبات .. لكنها لا تنام .. وفي زمن الثورة المعلوماتية .. زمن السوشال ميديا .. أصبح كل شيء واضح .. ولا يحتاج الى كثير ذكاء .. فكل ما يحاك لأمتنا العربية والاسلامية من بني الأصفر والصهيونية بات جليا .. وما تستخدمه من أدوات مجوسية فارسية .. وذلك الترابط الوثيق بينهم لا يدعو للغرابة .. ما يدعو للغرابة هو وجود من هم محسوبون على الإسلام ؛ لكنهم اكثر إخلاص للصهيونية من أهلها!! .. ممن يكيلون اقذع الأوصاف علينا نحن بني جلتدهم .. لكن يأبى الله تعالى الا ان يفظحهم .. اولائك الذين يطفح الحسد والحقد من افواههم واعينهم حين يتسنى لهم اعتلاء منبر !! .. لكن لله تعالى حكمه .. ليميز الله الخبيث من الطيب .. الخلاصة القدس الشريفة عربية الى يوم الدين والمسجد الأقصى المبارك لنا مهما بلغت حماقات دونالد ترامب ولوبيه المتصهين واذنابهم من الفرس وبعض الطوائف والمليشيات المتأسلمة المحسوبة علينا ..
وعسى ان تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا “..
اشكر الكاتب الاستاذ سعيد على تطرقه لهذا الموضوع
كلام جميل وواقعي شكرا لك أستاذ سعيد وكثر الله من امثالك