إطلالة البهاء على محايل الإنسانية والوفاء.. بقلم الأستاذ الدكتور : محمد منصور الربيعي – جامعة الملك خالد بأبها

بقلم الأستاذ الدكتور : محمد منصور الربيعي – جامعة الملك خالد بأبها

يأتي مهرجان محايل أدفأ ١٤٣٩هـ إمتداداً لسابقيه عبر منظومة الوطن الزاخر بالبناء والعطاء والنماء حيث الأصالة والحضارة في أسمى معانيها ,  وقد لبست محايل الخضرة الحقه في جُل روابيها وهاهي تبدو في أزهى حُله وأجمل ثوبٍ قشيب وهي تلوح لزائريها قائلةً بالعبارة الترحيبية العسيرية المعروفة ( مرحباً ألف ) ..

إن محايل عسير ما زالت محطة إستراحة لكل عابر عبر الأزمان القديمة وحاضرها الأثيل وقد جادت أياديها خيراً وعطاءً وأزدانت أرضها بالتقدم والنماء بلاد خصها الله بخيرات وثيرة من كل حواضرها وبواديها ابتداءاً من إنسانها الفذ وقلبها النابض تحي كل زائريها بالفل والكادي والبرك وكل الأشجار العطريه استقبالاً لهم وفي شارع الوفاء وعبر شارع الشهداء ايضاً تأتي ابهى الصور والإنتماء لوطن الخير والحب والأصالة والنماء “ارض الأمجاد والبطولات..”

ولم يكن هذا الكرنفال التهامي يأتي فجأة بل وراء ذلك رجالٌ اشاوس صنعوا أفكارا تنموية وثقافية وحضارية خاصةً وأن صاحب السمو الملكي الأمير : فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير قد مد لمحايل يد الحب والعطاء فغدت عروساً جميلة المحيا , وبمتابعة جادة من محافظ محايل عسير المكلف سعادة الأستاذ الخلوق : علي إبراهيم الفلقي , والذي يسعى جاهداً بكل ما أُوتي من عزيمة وجدارة وإقتدار ليقدم لمحايل الغالي والنفيس حتى تكون مقصداً لكل المشتين والسياح والزائرين حتى أضحت صورة باهيةً وقلباً نابضاً لكل قادم إليها في شتاء ١٤٣٩ هـ..

وكذلك الأستاذ الأديب / عبد العلام الفلقي الذي يولي الجوانب الثقافية و الأدبية والحضارية لهذا المهرجان الزاخر لكل الفنون العديدة إهتماماً كبيراً في تنوع الأمسيات واللقاءات والندوات والفنون الجميلة ليواكب العطاء المادي ويتقاسم مع الجانب الثقافي في بلد الخير والعطاء وكل المساهمين لرفعة محايل ولا يمكن أن انسى الجهود الموفقة لسعادة الراحل الأستاذ محمد بن سعود المتحمي محافظ محايل سابقاً وإن هذا الأيادي البيضاء هي إمتداد لكل الخطوات السابقة والمساندة لكل جديد ومفيد في هذا الجزء التهامي من عسير الغراء وإن القادم أجمل وأكمل على جبين هذا المهرجان البهي والذي جاء مواكباً ومتناسقاً ومتسقاً مع إطلالة الزائر (للمواطن والمقيم) و الذي حتماً سيقضي أجمل الأوقات السعيدة وأفضلها في إجازة منتصف هذا العام الدراسي وفق المعايير والأهداف والأطر الترويحية والتي تنبثق من تطلعات ولاة الأمر في بلدنا الطاهر عاش المليك وعاش ولي عهده الأمين وعاش الوطن الزاهر في ظل قيادته الحكيمة ودام العطاء والبناء والنماء ..

إن محايل عسير اليوم لتمد ذراعيها لكل قادم لها عبر المساحة الخضراء ولياليها الغناء وأسواقها الأثيلة ومن قبل وبعد إنسانها المضياف دائماً ومكانها الثري الممتلئ بالحضارة والطيبة والمحبة والبهاء والعطاء ودامت أفراح الوطن الكبير في كل مناسبة غالية .

 

آخر الحروف :
ما أجمل الوفاء لإنسان العطاء وفي وطن النماء ومع محايل ادفا ١٤٣٩هـ تزدان الحروف البهية والحقة أكثر نقاء وصفاء وتبقى محايل عسير عنواناً للدفء والبهاء والحب والإنسانية والوفاء .>

شاهد أيضاً

الكاتبة ” سرَّاء آل رويجح ” في حوار خاص لـ” عسير ” : الجمر أيقونة ألم … والرقص أيقونة نجاح

صحيفة عسير – لقاء خاص : تمتلك الكاتبة سرَّاء عبدالوهاب فايز آل رويجح ، قدرات …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com