صحيفة عسير – خلود عبدالله :
أصدرت جمعية حماية المستهلك نتائج الدراسة التي أعدتها حول تقييم المستهلكين لعددٍ من العلامات التجارية لأجهزة التكييف، والتي حظيت بمشاركة المستهلكين في تقييم تلك الأجهزة التي قاموا بشرائها، وآرائهم حول استخدامها.
حيث قامت الجمعية بنشر استبانةٍ تتضمن عدداً من المعايير التي تتيح للمستهلك تقييم أجهزة التكييف بناءً عليها، وذلك وفق عمل برنامج تقييم المستهلكين للمنتجات والخدمات “قيِّمها”، والذي يهدف لمعرفة آراء المستهلكين تجاه الأجهزة التي قاموا بشرائها من السوق السعودي، للوصول إلى معرفة تقييمها بحسب تجربة المستهلك.
يأتي ذلك في ضوء أهداف واختصاصات جمعية حماية المستهلك في العناية بشؤون المستهلك ورعاية مصالحه والمحافظة على حقوقه والدفاع عنها، وتبني قضاياه لدى الجهات العامة والخاصة، وإعداد الدراسات والبحوث، ونشر نتائج تلك الدراسات والبحوث، وذلك وفقًا للأنظمة والتعليمات.
وكانت دراسة تقييم أجهزة التكييف المنزلية من وجهة نظر المستهلك قد اعتمدت عدداً من المعايير، كان من أبرزها: معرفة رأي المستهلك في سعر جهاز التكييف مقابل الجودة، ومدى جودة التكييف، ومستوى جودة الصيانة والدعم الفني، إضافةً إلى مدى التزام الوكيل بالضمان، والتقييم العام لجهاز التكييف، بالإضافة إلى عددٍ من المعايير الأخرى.
وقد شارك في الدراسة بتقييم جهاز التكييف بنوع الاسبليت (901) مشارك، بالإضافة إلى (513) مشارك في تقييم جهاز التكييف بنوع الشباك، ليصل عدد المشاركين بالدراسة 1414 مشارك.
وأظهرت نتائج الدراسة أن غالبية المشاركين كانوا من منطقة الرياض بنسبة (40.3%) تلتها منطقة مكة المكرمة بنسبة (22.1%) ثم المنطقة الشرقية بنسبة (15.7%)، تلتها باقي مناطق المملكة بنسبٍ مختلفة.
وكانت نسبة الذكور المشاركين في الدراسة بلغت (89.8%) مقارنة بنسبة الإناث (10.2%)، كما تراوحت أعمار المشاركين فيها ما بين 20 عاماً إلى أكثر من 60 عام، وقد مثَّلت الفئة العمرية من 31 إلى 40 عام؛ الفئة الأكثر مشاركة في الدراسة، حيث بلغت نسبتهم (41.8%)، وأوضحت نتائج الدراسة أن غالبية المشاركين فيها مؤهلهم العلمي دبلوم/جامعي وذلك بنسبة (72.1%)، كما أن غالبية المشاركين كانوا من السعوديين وذلك بنسبة (92.4%).
بدوره أشار أمين عام الجمعية د. سمر القحطاني بأن برنامج “قيِّمها” يعد أحد الأدوات التي تسعى الجمعية من خلاله إلى تحقيق أهدافها، ومعرفة رأي المستهلك وتعزيز دوره، وأن نتائج مثل هذه الدراسة تمثل أحد المعايير التي يمكن للمستهلك الاستناد إليها عند شراء المنتج، إضافةً إلى استفادة الشركات والمؤسسات التجارية من ذلك في تحسين مستوى جودة منتجاتها والخدمة المقدمة، فضلاً عن استفادة صانعي السياسات والباحثين من نتائجها
وتتطلع الجمعية من عموم المستهلكين وكافة المهتمين والمختصين إلى المشاركة فيما يتم نشره من دراسات واستطلاعات للرأي؛ لمساهمة ذلك في معرفة رأي المستهلك، وبيان احتياجاته حول ما يمس حقوقه ومصالحه.
الجدير بالذكر أن برنامج “قيمها” هو أحد البرامج التي تبنَّتها الجمعية في العمل على تحقيق أهدافها ورسالتها، إلى جانب عددٍ من البرامج الأخرى المعنية بتوعية المستهلك وتلقى الشكاوى ومتابعتها، وكذلك برامج أخرى معنية بمقارنة أسعار بعض المنتجات، ودعم المبادرات المجتمعية، وتقديم الاستشارات للمستهلك وبناء قدراته.>