بالصور: العادات والتقاليد الحميدة الموروثة في محافظة صبيا.

IMG-20141112-WA0027

صحيفة عسير _ شذى الشهري :

هناك البعض من العادات و التقاليد في الأفراح والمناسبات تتحلى بها محافظة “صبياء ” كغيرها من القبائل المجاورة لها بمنطقة جازان ، فهي قربة وطاعة لله عز وجل، تتجلى فيهما الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية و الإنسانية .

وعلى الرغم من تشابه عادات القبائل خلال أفراح الزواجات والأعياد إلا أن لكل قبيلة عادات تختص بها دون غيرها .

تبادل زيارات الأقارب وصلة الرحم واحدة إلا أن لكل قبيلة طريقة مختلفة بعض الشيء في ممارسة هذه العادات والتقاليد.

وقبل يوم الزواج أويوم العيد بيوم أو يومين تقوم النساء والفتيات الصغيرات أيضاً بوضع الحناء بأيديهن وأرجلهن .

وفي ليلة الزواج أو صباحه يتجمعن النساء عند بعضهن البعض لعمل “الخَـرشة” تسمى حاليا بـ”العضية” وهي تسريحة خاصة بالشعر تخلط مكونات العضية من الظفر والطيب وغيرها من الحبوب والزهور العطرية المجففة بالماء مع بعضها البعض بعد سحقها بالمطحنة اليدوية , وتوضع على الشَّعر وتُمهَّد “حُفة” الشَّعر من الأمام بنفس المكونات المخلوطة سابقاً ويوضع على مفرق الرأس الحُسْن ثم يركب الكاذي والخزام والبعيثران والطروق والشيح والهزاب بظفائر الشعر من الخلف بطريقه منظمة وجميلة ويثبت جميع الشعر بمصرٍ خفيف ويُغطى بالشيلة.

كما يبدأ النساء في ليلة العيد و الزفاف بإعادة تنظيف البيوت وترتيبها وإخراج الأواني التي لا تستخدم إلا للمناسبات السارة والأعياد .

وتُعدُّ الصبيانيات عمل حلى الجُـلجلان بالسكر “السمسم” ووضعه بشكل دوائر وحفظه في إناء مخصص لذلك.

ومع أول ساعة من صباح الزفاف يستعد الرجال بلبس ملابسهم الجديدة والمكونة عادة من ( الوزرة , أو المصنف ,أو المثلوث ,أو النعمانية ,أو الحطيم ) ومعه الشميز المقلم أو السادة والكوت ولبس العكاوة المخاطة ببعض النباتات العطرية .

والنساء يبدأن بلبس الثوب والسديرية والقطاعة المخرزة بالخيوط الملونة والترتر هي ما تسمى حاليا بـ (الشيلة) .

ويقمن بتحضير الشاي والقهوة( القشر- والبن ) وجلب الجلجلان المُعد مسبقا ووضعها في المجالس .

ولابد من إعداد بعض الأطعمة في الفترة الصباحية المعيشة المكونة من البر أو الدخن تتوسطها صبغة من السمن والعسل بالإضافة إلي الذرة المفتوتة باللبن والسمن التي تم خبزها في الميفا (التنور) والبياضة أو الطهامة أوالحقنة وهو اللبن المخضوض ويحضر الطعام ويغطى لحين تجمع الرجال.

ثم بعد ذلك يقوم صاحب المنزل بصب القهوة ومناولة الحاضرين بعض قطع المشبك والجلجلان ,ويقدم للصغار اللذين يرافقون آباءهم بعض من حلويات “صُّبع زينب” وحلاوة النعناع وحلاوة نحل العسل ,ثم بعد ذلك الشاي .

وقبل خروجهم يودعهم من منزله ببخور الجاوي والصندل والمسك وقطرة زيت في يد كل معيد من عطر الكاذي.

وأيضا تعد العصيدة المكونه من الدقيق أو البر ويوضع بجانبها صواني المرق (للمكوعبة) والمكوعبة هي ما يتناوله الرجل بيده من عصيدة البر أوالدقيق ويجوفها ويغرف بها المرق وكذلك المشرعه وهي عبارة عن الذره المفتوته بالسمن ثم توضع في صحن كبير وعميق ويصب عليها السمن والعسل .

ثم بعد صلاة العصر ينطلقون لتجهيز الهرشه (سميت الهرشه بسبب موعد الغداء الذي يكون بعد صلاة العصر) .

يجلب أهالي الحي الطعام الذي تم إعداده ويحضر في مكان معين الرجال على حده والنساء في بيت الشيخ أو عريفة القبيلة أو بيت واسع لأحد الأهالي .

ثم يبدأ الرجال بعد الفراغ من تناول الطعام بالقيام ببعض الأهازيج ,والعرضات الشعبية كالدمة والزاملة ,والعزف على القصيبة وهي عبارة عن عودين من أعود القصب مفرغين وهو ما يسمى حاليا بالمزمار.

وتقام بعض الألعاب الشعبيه أيضا كوضع حجر من المرو الأبيض ونصبه في وسط جبل خالي من السكان بمسافة 65م إلي 100 م ثم يتبارون واحدا تلو الآخر بقنصها بالسلاح أيهم يتقن الإصابة من أول وهلة .

وكذلك النساء يجتمعن ويحيين ليلتهن بالإنشاد والرقص الشعبي ، وكثير من العادات في صبيا مازالت قائمة إلي يومنا الحاضر .

IMG-20141112-WA0028IMG-20141112-WA0026IMG-20141112-WA0030IMG-20141112-WA0025IMG-20141112-WA0029>

شاهد أيضاً

“أمانة عسير” تطرح 11 فرصة استثمارية

صحيفة عسير ــ أبها طرحت أمانة منطقة عسير ممثلة في بلدية محافظة ظهران الجنوب 11 …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com