بات ظاهرا في مواقع التواصل الاجتماعي كيف تنتهك القيم التربوية وتغيب الرحمة من الصلة وتضمحل الألفة ويصبح الجفاء سيد الموقف. تشكي لي احدى الصديقات كيف تضم قروبات العائلة أحزابا تتفاعل لعناصرها وتتجاهل باحتقار بقية الأعضاء فلا تشاركهم الفرح ولا تحمل حزنا معهم وباتت تلك القروبات فيروسا يمزق حبال الوصل والمودة.
عورات القلوب تكشفها المواقف وعورات العقول تفضحها المنابر السائبة. كن يقظ للاختبار الذي توضع فيه من خلال مواقف الحياة التي لم توجد عبثا فهي بمثابة كاشف لمعدنك، يقول ﷻ: “قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير”.
اذن فالتقوى لباس يستر عورات قلبك فتقاوم به لهيب الحقد والحسد وحر الغضب والغيرة
ولتتعرف على قوة ثباتك على مبادئك فأخلاقك مغارف قلبك في المواجهات مع القوي والضعيف من البشر وغيرهم فلتكن أخلاقك سفيرا يليق بقلب غلافه التقوى ترضي ربك وترتقي بجسدك صحيا وبشخصيتك اجتماعيا
ومغارف العقول اللسان والصمت سترها وكم من فكر خاوي كشفته تغريدة عنصرية أورسالة واتس تساير مايشاع ومع القطيع تسير أوسناب لأخلاق اعوجت وعادات شابت، لذلك فلنهذب قلوبنا وعقولنا في العالمين الواقعي والافتراضي بل الأولى بالضبط عالمك الافتراضي الذي قد يغيب فيه اسمك وتكون قيمك وفكرك هي من تحدد هويتك.وبالتوصيف الشرعي لا فضل لأحد على الآخر الا بالتقوى.والآن فلنضبط المشهد المذكور في البداية.عندما تغرف الأخلاق نتانة القلب وعندما ندجج الأقلام بسطحية التفكير تنكشف عورات القلوب والعقول. لذلك كن قائدا لأفكارك محايدا في مشاعرك مسيطرا على انفعالاتك تكن أكثر وقارا وشعبية وحكمة.
بقلم المشرفة التربوية أ.عبير الصقر >
شكرا استاذه عبير نحتاج الى اعادة النظر في كثير من التجاوزات التي قضت على كل معاني الالفه والاحساس بالانتماء على مستوى العائله والمجتمع ..يجب ان نكون من انفسنا على انفسنا مراقبين ..