بندر بن عبدالله ال مفرح
تعتبرالمساجد التاريخية مؤشر حقيقي على أهمية المكان ‘ ورقي الانسان ‘ وأسبقيته في أعتناق الاسلام ‘ وإهتمامه بالركن الثاني من أركان الاسلام ‘ وبالتالي فأن إرتياد المساجد والتعلق بها ‘ تجعل الفرد اوالمجموعة أكثرعطاء وإخلاصا وبالتالي تتوج الى أعمال دنيويه بالخلود في جنات النعيم . . . . بعد حدوث حراك في وسائل التواصل وتبادل الاراء في ثنايا احاديث المجالس ‘ حول المساجد التاريخيه فانني أرى الاتي : 1_ عدم إغفال أسماء من ساهم في إعمار وصيانة هذه المساجد ‘ أوقام على خدمتها ‘ أورفع الاذان بها ‘ اوأم المصلين فيها ‘ بالدعاء لهم ‘ وتخليد اسمائهم عند أي نقاش يخص هذه المساجد التي ضمت صفوة المجتمع . 2_تطويرأدوات الوعي المجتمعي تجاه التراث العمراني ‘ خاصة المساجد ‘ وطرح مايخص بنائها والعناية بها والاشراف عليها ‘ من منطلق الحيادية ‘ والامانه ‘ والبعد عن إختزال التاريخ بشكل خاطئ . . 3_ جميع المساجد التاريخيه وجميع بيوت الله في المملكة ‘ يجب أن تكون في منأى عن الفلاشات ‘ فأبائنا وأجدادنا جميعا ‘ والكثير من أفراد المجتمع ‘ لهم بصمات لاينكرها إلاجاحد ‘ بل إن بعض الاسر لها اسبقية بناء المساجد التاريخيه ‘ وفق التسلسل التاريخي ‘ والمقر المكاني ‘ ولازالت هذه الاسر تراقب مايحدث بالكثير من التعجب والاستغراب ‘ ولوأمعن أي شخص في هذا الموضوع لأجاب على نفسه بنفسه . . . لوسألني أي شخص عن المساجد الجديده ‘ وأن من قام ببنائها قد وضعو اسمائهم عليها ‘ فأقول لهؤلاء ‘ بنيت هذه المساجد في هذا الوقت أمام الاعين ‘ ومن قام على بنائها ‘ نعرفهم جميعا ‘ وهذه المساجد والجوامع بنيت بموجب مخططات وتراخيص إنشاء وتعمير ‘ أما المساجد القديمه ‘ فأرحمو حالها واتركوها تؤدي ادوارها كمواقع جذب ديني وروحاني ولاتجعلو منها سببا في إيغارالصدور وقطيعة الارحام فالسابقون كانو أكثر وعيا ومسؤولية . . . .>