وزارة التربية والتعليم أمام تحديات متجددة ، ولامجال لتأجيل أيٍ منها .
وذلك لأنّ هذه الوزارة من خلال مدارسها المنتشرة في كلّ أرجاء الوطن ، ترتبط بكل بيت وبكل أسرة ، وليس ارتباطاً عادياً أبداً ،بل هو ارتباطُ تربية وتعليم وصحة وأمنٌ فكري وجسدي وتنمية، وإنتاجية عمل مُنظّم يستغرق الساعات الطوال كلّ يوم .
وأسلط الضوء في هذا المقال على أمرين فقط، وهما غاية في الأهمية .
فالأول :
( مقاصف مدارس البنين والبنات )
كثير من المقاصف تقدم وجباتٍ يشوبها عدد من الملاحظات ، من حيث النظافة وطريقة الإعداد والتخزين وكذلك عدم مناسبتها صحياً وانعدام الفائدة منها، هذا إن لم تكن مُضرّة .
أمّا الثاني فهو :
( وسائل النقل )
فالطلاب والطالبات والمعلمات بحاجة لوسائل نقل توفر لهم الراحة والأمان بإذن الله .
فالأسر لدينا – كثيرٌ منهم- يعانون منذ سنوات طويلة في كيفية إيصال الطلاب والطالبات والمعلمات إلى مدارسهم وكذلك عودتهم إلى منازلهم بعد نهاية اليوم الدراسي ، ويضطرون لإختيار حلول كلٌ منها أسوأ من الآخر ، فإمّا سائق بسيارته الخاصة ، أو شركة نقل ، وكلا الأمرين فيه من مخاطر التنقل مانرى بعضها في وسائل الإعلام المختلفة ، من حوادث وتعطلات ومخاطر متنوعة .
إنّ وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة لحلّ هذه الإشكاليات ، والتعامل مع هذه التحديات لتجاوزها وتحويلها إلى دوافع للنجاح والتقدم .
ولذا فإنّني أقترح المشاركة مع القطاع الخاص سواءً المحلي أو الخارجي ، وذلك من خلال مشاركة الشركات الغذائية الكبرى في تقديم وجبات المقاصف بشكل يضمن أعلى درجات السلامة من حيث التنوع والجودة والتغليف والحفظ والتخزين ، مقابل أسعار رمزية يدفع الطالب منها ريال واحد عن كل وجبة ، والباقي تتكفل به الوزارة ، وتسمح لهذه الشركات بإستخدام أجزاء صغيرة من واجهات المدارس للإعلان لترغيبهم في الدخول لهذا المجال.
وكذلك بالنسبة لشركات النقل ، من حيث توفير باصات مختلفة في عدد المقاعد وتكون حديثة وملائمة ويقودها أشخاص تنطبق عليهم شروط المهنية والكفاءة ، وأما التكلفة فتكون بنفس آلية شركات الغذاء المذكورة في السطور السابقة ، مع اختلاف القيمة بالنسبة لنقل المعلمات ، فتكون أعلى نسبياً .
هذه مقدمات للحلّ ، وقد تتم بالتطوير والتقييم مع مرور الوقت ، وتعطي نتائج تعود بالنفع والتقدم والإزدهار لدولتنا حفظها الله من كل مكروه.
والله ولي التوفيق.
بقلم الكاتب/
علي مشبب آل عبود
جميييييل.