أنا عشت طفولتي ولم يعش طفولته
١- ✅. طفولة الأمس ✅
الطفولة مرحلة عمرية من المراحل التي يمربها اي انسان بل هي الذ واجمل المراحل العمرية لكل انسان عشتُ وأقراني مرحلة الطفولة بكل معانيها نلعب ونلهو بدون آلات بل الرمل هو الوسيلة التي كانت من خلالها نُنَطِقُ مانصنع بأيدينا من العاب ومجسمات وسبحان الله الأطفال هناك ارتباط بينهم وبين حُب اللعب بالرمل فهل ياتُرى هناك ارتباط كون أبونا آدم خُلِقَ من طين الله اعلم وكنا نحب مجسم النخلة سبحان الله لأنها الأم المباركة ولنا بها ارتباط وثيق جداً لأن الأجداد كانت النخلة لهم بمثابة الاسواق الحديثة الآن تجد بها كل شي والنخلة غذاء ودواء و منها يأكلون ومن اجزائها يتخذون فرش ومبانٍ يستظلون تحتها من لوعة الهجران وقسوة البرد وفي إيقاد النار وصنع ادوات متعددة الأغراض مثل :
سفرة ، مهفة ، محفرة ، مطحن ، جصة قفة للتمر ، حبال متنوعة فرش ( خصَّاف) وغيرها
والنخلة كماتعلمون سلمكم الله جميعاًورد ذكرها في القران في أكثر من ٢١آيةوفي الحديث أكثر من ٣٠٠ حديث
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
أكرموا عمتكم النخلة فإنها خُلِقَت من الطين الذي خُلِقَ منهُ آدم
وقيل أن النخلة هي :
مادة الحياة، خبز البلاد ، عماد التجارة
ونعود لبراءة طفولتنا السليمة قديماً المسلوبة حديثاً
فكانت اصواتُنا ترتفعُ عندما ننهي اي لعبة وكل منا يلقي نظرة على العاب ومجسمات الآخرين عندها تختلف الاراء وترتفع الأصوات بين مؤيد ومعارض وكلُ ذلك بأدب واحترام وبدون تعد على احد والأمن النفسي موجودلا غدر لا خيانة لاعُبُوس بل فرحٌ بالنفوس
كنا في المنزل مزعجين الأصوات مرتفعة والتكسير والمطاردة في كل مكان نهدأ وقت القيلولة ولكن لا قيلولة عندنا ممكن قليلاً من الهجوع فقط ثم نعاود الركض من جديدكنا نساعد أُسَرُنا في كل شي في المنزل و المزرعة ورعي الغنم كل حسب قدرته
كان لدينا شعار وقيمـة موروثة من الأجداد والأباء والأمهات ( الإحترام ) عشنا حنان الأم ولباقة الأب والأسرة جميعاً والنوم في مهجع واحد والأكل في إناء واحد وصحتنا ممتازة والتغذية سليمة تمر ، ولبن ، سمن ، وخبز ، عصيدة وعريكة وعندنا مناعةمنالأمراض بإذن الله الا الحصبة اذا جاءت
و رمد العيون غيرها مافيه مع الله .
الآن لاشي من الغذاء الأول يتناوله الأطفال ليس لعدم توفرهُ ولكن حل محله التغذية الوهمية والوجبات السريعة وكانت
الوجبات في اوقاتها فقط لا يمكن تناول اي شي بين الوجبات لعدم توفره الا ان امكن قليلاً من مسامير الركب ( التمر)
لذا تجدنا حرصين على موعد الوجبةكان لدينا تفكير ايجابي وبراءة كبراءة الذئب من دم يوسف نعم ومرتِ الأيام وما اجملها !الطفولة حق مشروع لكل انسان ولا يمكن لأي شخص ان يقوم بنسيان أيام طفولته واحداثها مهما حصل نسمع من البعض الان مقولة :
( الله يسقي يوم كنا صغار )
كانت اوقاتنا سبحان الله مبرمجة
لكل عمل وقت وكان الجميع يحب الطفل الحب العاطفي الإيجابي آخذين بقول الشاعر :
أحبب الطفلَ وان لم يكُ لك
إنما الطفلُ على الأرض مَلَك
نعم سبحان الله وكيف كان الرسول يلاعب ويداعب احفاده
نعم انها طفولتي وأقراني تحدثت لكم عن بعض سيرتها الأولى
وفي المقال القادم الحديث عن طفولة اليوم(ومرض التوحد)
18/ 12/ 1440هـ
ظافر عايض سعدان بيشة>