بقلم ، بندر بن عبدالله ال مفرح .
ليلة الخميس الثاني والعشرون من شهر ربيع الثاني لعام الف واربعمائة وواحد واربعون للهجرة كانت بحق ليلة إستثنائية في ضيافة شخصية إستثنائية عُرفت بالهدوء والثقة بالنفس مع التواضع والكرم والتاريخ المشرف . . . الاستاذ مهدي بن ابراهيم الراقدي من الشخصيات التعليمية البارزة على مستوى المملكة ، فكان من الرجال الذين سطروا إنجازاتهم على تراب الوطن بفخر وإعتزاز وترجل عن العمل الحكومي وسط محبة الناس وتقديرهم لشخصه الكريم . . . الاستاذ القدير والمربي الفاضل مهدي الراقدي وجه دعوة لعدد من مشائخ القبائل ومدراء تعليم سابقين وأدباء ومثقفين ورجال أعمال وغيرهم من أبناء المجتمع في منزله العامر بمحافظة محايل عسير على شرف مجموعة ابها عطاء ووفاء ؛ كانت الليله جميله ورائعة كروعة الاستاذ مهدي الذي ابدع في سرد ذكريات الماضي بدأها بالتحصيل العلمي متنقلاً مُنذطفولته بين ابها والخميس وبعد ذلك انتقل للرياض ورفيق دربه الشيخ محمد بن عبدالرحمن الزيداني شيخ بني مالك شهران ، لمواصلة التعليم الجامعي . . . ومن أهم الشخصيات التي حضرت مناسبة الراقدي في منزله العامر والتي اصفها بليلة الوفاء لأحد أهم قامات التعليم هم :
الشيخ احمد بن علي بن معدي .والشيخ محمد عبدالرحمن الزيداني .
الشيخ ناصر بن عبدالله العواد .
الدكتور سعد بن عثمان .
الشيخ حامد بن إدريس فلقي .
البرفسور عبدالرحمن الجرعي .
الاستاذ مهدي بن ابراهيم الراقدي .
الاستاذ محمد بن عبدالعزيز بن ابراهيم الراقدي .
الاستاذ احمد بن ابراهيم الراقدي .
الاستاذ محمد بن ابراهيم الراقدي .
الاستاذ محمد بن عيسى الراقدي .
الاستاذ سليمان بن عيسى الراقدي .
الاستاذ يزيد بن سليمان الراقدي
الاستاذ عبدالعزيز بن محمد الراقدي
الاستاذ يحيى بن ابراهيم الراقدي
الاستاذ محمد بن عبدالعزيز بن محمد الراقدي .
الاستاذ اسامه بن مهدي الراقدي
الدكتور عبدالله بن سليمان رحم الله والدته التي انتقلت الى الرفيق الاعلى في ذات الليله الفضيله .
الاستاذ سعيد بن حاضر بن شويل .
المهندس علي بن سعيد بن مسفر .
الاستاذ احمد بن محمد نيازي .
الدكتور عبدالله بن محمد بن حميد .
الدكتور سليمان بن محمد بن حميد .
الدكتور احمد بن محمد بن حميد وإبنه .
الاستاذ محمد بن سليمان ميمش . الاستاذ عبدالله بن سليمان ميمش . الاستاذ حسين بن زلفه .
الاديب والمثقف والشاعر
أحمد عبدالله عسيري .
الاستاذ حسين هبيش .
الاستاذ علي عوضه .
الاستاذ احمد زايد الالمعي .
الاستاذ محمد بن عبدالخالق بن عريدان .
الدكتور احمد طالع .
الدكتور عبدالرحمن فصيل .
الاستاذ نبيل سعد الاحمري .
الاستاذ مرعي بن ناصرعسيري .
الاستاذ خالد آل سلطان .
الاستاذ محمد علي بن لاحق .
مجموعة من شباب واطفال اسرة ال الراقدي … لمن لايعرف فأن الاستاذ مهدي من مواليد حي الربوع بابها عام 1368 ويبلغ من العمر حالياً 73 عاماً ولازال شاباً في مظهره وخلوقاً في طبعه واصيلاً في طباعه ، الراقدي أُسند اليه مهام امين النشر بنادي ابها الادبي حال تأسيسه ؛ وترأس نادي الشهيد الرياضي بمحايل عسير وشارك في اللجان التأسيسيه للسياحه وجريدة الوطن ولجان المسح التعليميه للمنطقة منذُ منتصف تسعينات القرن الماضي ، وترأس اللجان الفنية بتعليم عسير، أُسندت له مهمة تأسيس منظومة التعليم في قطاع محايل عسير من مستوى الصفر وغادرهاوقد إكتمل عقد التعليم فيها ، مُدعمة جهوده بتحفيز ودعم ، الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير الاسبق ، وسمو نائبه الامير فيصل بن بندر ، وكانت الوزاره مقتنعة بالراقدي ، فلبت له كل إحتياجاته من المباني والكوادر المؤهله . . يُعرف عن مهدي الراقدي بأنه نظيف اليد ، يهتم بتحقيق الاهداف التي يرى بانها تعود على الوطن والمواطن بالخير ، ويُعرف عنه المحافظة على المال العام ، وثنائه الدائم على فِرق العمل التي عملت معه ، أعرف تماماً بأنه يكره المديح لانه يرى بأن ماقام به واجب وطني لايستحق الشكر عليه ، إلا ان مهدي الراقدي كان ينام في رؤوس الجبال وبطون الاودية وفي الظلام الدامس على إمتداد مساحة تهامة عسير والساحل والتي لم يصلها الكهرباء الا عام 1407 . . لمن لايعلم كان الراقدي يصل الى محايل عبر طرق وعره ، وقتها لم تفتح عقبة شعار فكان يستخدم طريق عقبة ضلع مرواً بالدرب ثم الشقيق والحريضة يلي ذلك إستخدام طريق بحر ابو سكينه وقناوالبحر
وصولاً لمحايل ، ومع سيل السبت المروع كانت عقبة شعار تحت التنفيذ وبدأت السماء تمطر والطريق ترابي وكاد وأحد مرافقيه ان يهلكا في العقبه الا ان الله قدر ولطف ولم يُعثر عليهما إلا اليوم الثاني . . سكن مهدي الراقدي تحت الشجر وفي العشش والخيام وغرف الصفيح والبركسات لتحقيق حلمه في تثبيت دعائم التعليم في محايل ونجح مهدي الراقدي في ذلك بأمتياز ، واضحت محافظة محايل وماجاورها تحتضن عشرات المجمعات التعليميه ومئات المدارس للجنسين والتي يدرس فيها الاف الطلبة والطالبات فهنيئاً لاباابراهيم هذا الفضل وهذا الانجاز وهذا الابداع وهذه البصمة الذهبية تحت سماء تهامة عسير وفوق ارضها ، ويستحق مجتمع محايل هذا العطاء من الراقدي ويستحق منهم الدعاء والوفاء بكلمة الشكر لانه تجاوز مهامه الروتينيه الى مهام ارفع واشمل واعم فقد قضى اربعة وعشرون عاماً مليئة بالانجازات والتحديات والإخفاقات والمنغصات والمخاطر وكانت النهايه سعيدة ومميزة . . الراقدي تم تكليفه بالعمل مديراً عاماً للتربية والتعليم بمنطقة عسير بنين وبنات مُنذ جماد الثانية من عام 1424 واحيل للتقاعد في 1 رجب 1426 للهجرة ، فكان انموذجاً للعطاء ، وقدإستطاع تطويع النظام لصالح الانسان والمكان ، لم يكن معقداً اومتكبراً اومهووساً بالمنصب ، بل كان مُبتسماً ومتواضعاً يفعل الخير ويسند المواهب ويستصلح المقصر سراً . . مهدي الراقدي الف كتاباً تحت عنوان (من الذاكرة ، سيرة زمان ومكان ) وتولى إصداره المقهى الثقافي بمحافظة بارق ، وقد اهداني مشكوراً نسخة منه وكتب على الاهداء بخط يده وأنا سعيد بذلك ، إطلعت فوراً على الكتاب بمجرد وصولي إلى ابها فوجدت بأنه سهل ومشوق للقراءة ونابع من القلب والمحتوى يشير الى دقة التوثيق فهو يوضح أسماء أحياء ابها القديمة والحال كذلك للخميس والاسر التي تسكن هذه الاحياء ، الراقدي سرد للحضور حال الغربة في الرياض وصعوبة العيش ، إلاان الاصرار على نيل الشهادة كان الهدف ولاغير ذلك من هدف ، فالجميع ينتظر بن حموض والراقدي للعوده بالمؤهل لتقرع طبول الفرح ، شكراً للاستاذ مهدي الراقدي على هذه السيرة الراقية التي تركت الاثر الطيب في عموم منطقة عسير ؛ ادعو صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال لاستقطاب هذا الرمز كمستشار للتعليم العام بديوان الاماره وهو الحريص على ذلك ولكن من باب التذكير . . شكراً للشيخ محمد بن عبدالرحمن بن حموض (الزيداني) رفيق درب الراقدي والذي إستطاع خلال الامسية فتح الصندوق الاسود للراقدي ، والمملوء بانفس وأرقى الانجازات والذكريات الراقية …. أعجبني في كتاب الراقدي المشار إليه أعلاه بانه تحدث عن الادارات الحكومية المركزية بأبها واهم المراكز التابعة لمحايل عسير وافرد فصلاً كاملاً لخطابات الشكر التي وجهت إليه من الامراء والوزراء والمسؤولين وكذلك نشر الراقدي صوراً لبعض الشخصيات الابهاويه وصوراً للامراء ووزراء التعليم ووكلائهم ، شكراً لمن اعطى لصالح الوطن والمواطن وهنيئاً للراقدي وبن حموض هذا الاحترام وهذا القبول من اطياف المجتمع ومن كافة المسؤولين والله من وراء القصد . .>
ليس غريب من الشيخ بندر بن عبدالله ال مفرح هذا الثناء والوفاء فهو من أسرة عريقة
اخوكم احمد مهدي الراقدي