بقلم / ظافر عايض سعدان
يقول المؤرخون وكِبار السن : أنه في سنة ١٣٣٧هـ أصاب منطقة نجد وباء شديد مات على أثره الكثير من الناس في عموم منطقة نجد وسُميت سنة الرحمة وذلك لكثرة الدعاء والترحم على الموتى لكثرتهم كذلك نفقت المواشي لعدم وجود رُعاة لها ، وسميت بسنة السخونة لرتفاع درجة الحرارة عند المصابين وهنا انشغل الناس بحفر القبور ودفن الموتى ويُقال بأن حفار القبور لايرفع ظهره إلا لأداء صلاة او لُقمة عيش يسدُ بها رمقه ليواصل عملية الحفر ، وعندما تكسرت النعوش من كثرة الموتى استعان الناسُ بخلع الأبواب وحمل الموتى عليها ويذكر المؤرخون ان الجيران يراقبون بيوت بعض دخولاً وخروجاً فإذا مرَّ وقتاً ولم يشاهدوا أحد علِموا أن الوباء حل بمن في الدار جميعاً وماتوا
وكان للملك عبد العزيز رحمه الله دوراً بارزاً في علاج المصابين عندما استدعى اشهر الأطباء الأمريكيين ( بول هاريسون ) وكان موجوداً بالخليج فقدم الى الرياض وقابل الملك عبد العزيز الذي فقد ابنه البكر تركي وزوجته
وقال له الملك عبدالعزيز إنني استدعيتك ليس لأجل صحتي او أُسرتي ولكن من اجل ابناء الشعب وما الم بهم من وباء وخصصَ له مكاناً بالرياض استعمله مستشفى وبدأ يُعالج الناس وشُفي أكثرهم
هذه قصص ووقائع من تاريخنا مع الأزمات
نسأل الله السلامة وندعوه برفع الوباء والبلاء عن البلاد والعباد
ختاماً الزموا أماكنكم من أجل صحتكم .>