بقلم / ثامر آل سرور
في ظل هذا الوباء المستشري في العالم أود أنوه على جزئيتين مهمتين جداً وهي مما ينبغي للمسلم فعله حيال هذا البلاء :
أولا : الاحتراز بالأذكار والأوراد والتحصن بها وبالتركيز على قول : ” بسم الله توكلت على الله ولاحول ولاقوة إلا بالله ، فالملائكة تقول كفيت ووقيت وهديت ” ، وكذلك ” من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك” كذلك قول : “بسم الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات في الصباح والمساء لم يضره شيء” .
ثانيا : تهوين المصيبة التي حلت بنا واجتاحت العالم ، فلا ينبغي أن يصاب المسلم بالهلع والذعر والخوف مما يتلقاه من أخبار مؤسفة في هذا الجانب بل عليه التسليم لله والرضى بما حل في أرضه من هذا الوباء ، مع الأخذ بالأسباب والتعليمات والإرشادات التوعوية من قبل وزارة الصحة مشكورة فيما توليه من اهتمام بالغ في هذا الصدد ، ولاسيما التوكل على الله واللجوء إليه بالدعاء كي تكشف الغمة عن هذه الأمة ، فلا مفر ولا مستقر ولا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه سبحانه توكلت عليه ، فمن صور التهوين للمصائب التي تجتاح البلاد والعباد أن مع العسر يسر ، ومع الشدة فرج ، ومع الضيق مخرج ، وفي المحنة منحة ، وما حصل ليس إلا سحابة صيف عن قليل تقشع ، فأمر المؤمن كله خير صح ذلك عن النبي ﷺ ” عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له “وما أجمل من مواساة رسولنا ﷺ ! حين قال : “بشروا ولا تنفروا ” فالنبي ﷺ حين غزوة تبوك جلس ثلاثين يوما ، فجاء الخطاب الروحي يهون علينا ما خاضه النبي ﷺ طيلت هذه الفترة بقوله “ساعة العسرة ” فهونوا المصائب في نفوس الناس ، فالإنسان كتلة مشاعر وأحاسيس تؤلمه المجريات والأحداث ، ويبقى في صراعٍ معها ، فيبلورها إلى ما يخفف عنه وطأت تأثيرها ووقعها على النفس ؛ كيلا تجعل منه إنساناً قلقاً متوتراً مذعوراً فيحصل له ما لا تحمد عقباه ، فأنيروا حياتكم بالقران ، وزكوا أنفسكم بتلاوته ، واستشفوا بآياته فهو منهج حياة وروح الروح ، وسلوة فؤاد المسلم عند مصائبه !!!>