إلـــــــى متــــــى ؟

بالمختصر | صحيفة فبراير الالكترونية

بقلم الكاتبه والقاصه /خلود الشهراني

يروق لي أنني شخصية مخلصة للأمل فقد بنيتُ له في عالمي كيانٌ خاص أعود إليه وقت اليأس والمزاج السيئ ، لكن سرعان ما أتحول لشخصية أقرب مايناسبها من تعبير بالشخصية ( الخائنة ) ؛ بخياتني لهذا العالم المليئ بالأمل والضياء وحلاوة العيش ، في الوقت الذي تسقط فيه إحدى أمنياتي من قائمة الحياة لتخبرني بأنه من المُحال تحقيقها على الرغم من مساعي المتكررة للوصول إليها ، لتظهر لي فيما بعد أمنية تعيشُ طويلاً في خلجات نفسي وترافقني في أيامي وتفكيري وكأنها تنظر إلى ماسأقوم به من أجلها ، أو تنتظر الوقت الذي سينفذ فيه صبري لتبادر هي بتركي أولاً ، أمنيات … أمنيات .. يتلهف قلبي دوماً للحصول عليها ولكنها تتركني في منتصف الطريق ، كم وددتُ بأن تكون هذه الأمنيات شخصية حقيقة لأوجه إليها العديد من الأسئلة تراودني من حينٍ إلى حين : إلــى متــى وأنتِ تحطمين كياني وعالمي الجميل ؟ أما آنَ لكِ أن تبعثي البهجة والسرور في وجداني ؟ ألا تعلمين أنّ سلب الشغف والطموح جريمة كبيرة ؟ لقد جعلتيني أنتظرك طويلاً حتى طوقني اليأس من جميع الاتجاهات وأصبح ثوب الأمل مليئ بالثقوب لقد مللتك حتى بِتُ أردد قول القائل :
قل للرياح تأتي كيفما شاءت
فما عادت سفننا تشتهي شيئاً

ولكن مهلاً : مارأيكِ بأن نتصافح ونبني جسراً من الأمل فوق بحر اليأس والإحباط ونبني محطات التفاؤل والفرح ولذة الوصول والإنجاز ونردد دوماً :
إني أرى قادم الأيام تحمل غايتي
وما صبري هذه الأيام إلا تأنيا.>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com