بقلم الكاتبة /مرام حكمي
في نَهَارِ ذات يومٍ كانت قوة أشعة الشمس كفيلةً بأن تجعلني أنظرُ إلى تفاصيل ملامح وجهي..
فتحت مِرأة السيارة وأقتربت كثيراً لأرى عيني!!
بريقها يجذب النَّاظر..
لُؤْلُؤَةٍ في مَحارَةٌ محمية بِلُطْفٍ من الحافظ..
غالية الأثمان فقدانها لا يعوض إلا بِالْجَنَّة ..
راودتني اِبْتِسَامَةٌ و حمداً لله على هَذِهِ النعمة..
“وتسألت يا ترى ماذا أستطيع أن أرى بعيني المجردة ؟؟”
رأيت بتدقيق الأوعية الدموية وكيف رُسم تناسقها ..
أما البُؤْبُؤ محورها ومتملك عرشها .،
ولتناغم الصُلبة والقزحية قصة عنوانها الوئام وهندسة الخالق…
سأحكي عن لمعة تلك المُقلة وترجمتها لأشكال الحياة من حولنا و وبأنها بقدرته لا تَجِفُّ لا تغرق و لا تميل أو تسقط..
لاَمَسَت أناملي بحنان تلك الجفون وكيف تحمي مَاءُ العيون
و رِمْش يحميها كسيفُ حارسٌ أمين حامي قلعته من كل شرٍ ظاهر أو دفين ..
نظرت للمَدْمَع والدموع متى تكون منه وكيف تقع ..
هي حياة ليست فقط عضواً من جسد .. نافذةٌ لرؤية إبداع خَلق الله في الأرض والسماء..! في البحر والصحراء . هي سَبِيل للتَفَكُر ..
كل شيء بمقدار سبحانه رب الأقدار قدر لنا نعمة الأبصار…
ومن هُنا بدأت فكرة كُن لهم مُقلة ليستمتع المكفوفين لابد من مد يدينا لهم وأخذهم إلى سُبل الحياة.>