والعود أحمد..
عبدالله ال قراش.
حينما يصدح أذان الفجر لهذا اليوم الإثنين ١٤٣٦/٤/٦،يستيقظ فلذات أكبادنا مجيبين لنداء الوطن في العلم والتعلم ، بيد أن بيوتنا لازالت تتوشح غمائم الألم والحزن في رحيل أب ٍحانٍ رعى بقلبه صغارنا وكبارنا في الداخل والخارج ، وأنبت فينا وفي بيوتنا فسيلة البناء والعطاء ، وذلل لنا منابع الهناءة في الرزق ، والكفاءة في العمل ، فجادت به بعد توفيق الله أرضاً ووطناً ومواطناً على قدر مكتمل من السيادة والريادة.
وحيث دورنا التربوية وهي تستقبل أبنائنا وبناتنا بفنها وبجوامع الكلم التي وهبها الله لمنسوبيها في استئصال تلك الجذوة من الحزن وتوظيفها في إلهام جيلنا بذلك الأرث الخالد الذي خلفه خادم الحرمين الشريفين يرحمه الله في سبيل دعم التربية والتعليم ليكمل البناء وتعم العافية القلبية كافة دورنا التربوية.
ويجدر بنا أن نستبشر بتولي مليكنا المبارك خادم الحرمين الشريفين/ سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله- وهو الذي سوف يكمل مسيرة هذا البناء بفكره الواثق وبعمق تدينه وواسع اطلاعه وسعة قلبه ، فكلنا دعاء وعيوننا غطاء له أدام الله عزه.
هذا هو المشهد الذي يجب أن تقوم به محاضننا التربوية ، والجانب الآخر يكمن في المشهد الأسري لبيوتنا والدور الرؤوم للأم الرؤوم حيث تستهل دورها القيادي في قيادة المركبة المطرزة بصنوف الحنان والآداب ، فما أن ترى شاباً متدفق المعاني الصالحة إلاّ وهناك أم غارسة. وفي ذات المشهد اليومي وما أن تقترب الساعة من السابعة صباحاً إلاّ وطرقنا تبث أنفاساً طاهرة تتشوق لعناق المعارف بشتى أنواعها!
أعود فأقول إن المدرسة يارفاقي نظام جاد وراق في الضبط والربط وهي المؤشر الحقيقي للتعرف على أنماط وسلوك الأمة ونباهة أبنائها وهي كذلك أنموذج حي لحياة مليئة بالعطاء والطموح والتنمية وجودة التنظيم.
المدرسة يارفاقي نعمة ربانية في غرس القيم وفهم أدوات البناء المستديم. ودمتم ومليكنا المبارك سلمان والأمة بخير وعافية.
عبدالله آل قراش>