صحيفة عسير – سعيدة آل ناصر. :
تحدثت لصحيفة عسير الإلكترونية إستشارية النساء والولادة الدكتورة نداء البريدي عن الأورام الليفية الرحمية والمعروفة باسم الورم العضلي الأملس الرحمي ،وقالت أن هذه الأورام عبارة عن أورام العضلات الملساء الحميدة في الرحم وتختلف بالعدد والحجم من وحيد إلى متعدد ومن مليمترات إلى أن يملأ حجم الحوض او البطن .
وأوضحت د.نداء : أن من أعراض التلفيات الرحمية هي ضغط على اسفل البطن والحوض،و الآلام أسفل الظهر والبطن ،وتبول متكرر،وإمساك أو الآلم عند عمليه الإخراج ،و قد لا يصاحب التليف أي أعراض ،ومن ضمن الأعراض زيادة تقلصات أو الآلم الحيض او زيادة كثافة دم الحيض أو طول مدة الحيض أو التنقيط بين الدورات .
وعن اسباب ظهور التلفيات قالت ” د. البريدي ” : غير معروفة إلى الآن ،وقد وجد في بعض الدراسات ربط نمو التليف بتغيرات هرمونية بين الاستروجين والبروجسترون ، لكن عوامل الخطورة ترجع إلي أسباب منها يحدث عادةً في السيدات من عمر ٣٠–٤٠ سنة ،وأشارت بأن العرق: وجد انه أكثر إنتشاراً بين النساء من عروق أفريقية.
وذكرت د.البريدي : أن بلوغ الأنثى في سن مبكر ،ونقص فيتامين د ،والسمنة المفرطة ،وأرتفاع ضغط الدم ،كذلك عوامل وراثية واستخدام الكحوليات .
وأكدت د.البريدي : أن أنواع التلفيات الرحمية ومنها ورام في تجويف الرحم وهى بالعادة ماتسبب فقر دم وزيادة كثافة الدورة ،وأورام في جدار الرحم وهى الأكثر شيوعا وعادة ما تكتشف بالصدفة ولا تسبب الآلم إلا اذا كانت كبيرة الحجم أو كان هناك ضغط على المثانة والمستقيم ،وكذلك أورام ليفية خارج الرحم .
كما تحدثت ” د.البريدي ” : أيضاً عن الأورام الليفية والحمل وقالت عادة هذه الأورام لا تسبب عقم ولا تسبب إجهاض
لكن اذا كان حجم الورم كبيرا جدا لدرجة ان لايتسع الرحم للطفل وبالتالي يتغير وضعية الطفل الطبيعى للولادة ،وقد يسبب ايضا ولادة مبكرة أو نزيف رحمى بعد الولادة اذا كان الورم الليفى في مكان يضغط على قناة فالوب فاحتمال ان يسبب العقم .
وأوضحت د.البريدي : أن التشخيص الخاص بأورام الليفية،يكون عن طريق فحص البطن والحوض ،وفحص الموجات الصوتية ،وفحص الرنين المغناطيسى فحوصات أخرى فحص الغدة الدرقية ، فحص الدم.
وذكرت ” د.البريدي : أيضاً أن الحالات التي يجب فيها اللجوء للطبيب زيادة مفرطة في غزارة الدورة الشهرية،و مواجهة صعوبة عند محاولة تفريغ المثانه ،وجود ألم في الحوض لا يزول ،وجود فقر دم شديد .
وأشارت د.البريدي في حديثها : عن العلاجات المتاحة وقالت هناك العديد من العلاجات المتاحه ،وذلك حسب كل حالة وحسب نوع الورم الليفي وحجمه وتأثيره .
اولا ؛ الانتظار والمراقبة وقد يتقلص دون علاج خاصة عند انقطاع الطمث ( سن اليأس)
ثانياً؛ مسكنات للألم او استخدام حبوب منع الحمل واخذ مقويات لفقر الدم
ثالثًا ؛ العلاج الجراحى واستئصال الورم وخصوصًا اذا كان حجمه كبير ومسببا ضغطا كبيرا على المثانة أومسببا نزيف شديدا وفقر دم
رابعاً ؛ تناول ادوية هرمونية تقلص حجم الورم الليفي
خامساً ؛ علاج تدخلى وذلك باستخدام الأشعة التداخلية وعمل قسطرة للشريان المغذي للورم الليفي وقفل هذا الشريان
سادسًا ؛ تركيز عالى حراري من الموجات الصوتية على الورم الليفي ومن المهم جدا تغير نمط حياة السيدة والتركيز على الغذاء الصحى والرياضية
وختمت د.البريدي حديثها قائلة : أتمنى لجميع السيدات العيش برفاهية ولكن باسلوب صحى يضمن لهم حياة صحية خالية من المتاعب والأمراض ، كما شكرت صحيفة عسير الإلكترونية على هذا اللقاء ، مؤكدة أن ” عسير ” دائماً متميزة في طروحاتها .