بقلم/ محمد بن عوض ال مدهش
– لا شك أن لفراق الاحباب ألم ولوعه
لا سيما من من كان له بالقلب مكانة ومنزلة
لم تكد جراحنا تندمل
بعد رحيل طلق المحيا
و حسين السجايا
اخي و حبيب قلبي
( عوض بن محمد رحمه الله )
حتى تفتقت جراحنا بجرح اخر بسبب فقد الوالدة الغالية
( مشرية بنت محمد مفرح ال فلان )
الله اكبر .. كم كان لهذا الاسم من شان
و كم كان لهذه الشيخة من قدر و مكان
يا لها من روح طاهرة رحلت بعد ان تركت
فراغا يصعب ملئه او تعويضه
هكذا هو رحيل الكبار لابد ان
يترك في الأرض اثرا طيبا
و في الصدر حزنا و الما
(الشيخة مشرية أم الدكتور صالح)
قصة حياة كلها كرم و عطاء و بذل بسخاء
لطالما آثرت الغرباء على نفسها
و وزعت كؤوس السعادة على من حولها
فاي رثاء او كلمات
يمكن ان توفيها حقها
( مشرية بنت محمد )
عاشت حقبتين من الزمن
الحقبة الأولى بمعية زوجها
الشيخ : سعد بن صالح بن مدهش
الذي يعد رمزا من رموز قحطان في البذل والعطاء
كان رحمه الله كريماً في ماله و جاهه
يقري الضيف ويعين الغارم ويفرج الهم
عندما كان الريال معدوم و الحاجه ماسه
غدى بيته ملاذ للمحتاج و مقر اقامة للطرقي
كانت بيبان قلبه و بيته ( حاتمية )
في زمن شحيح و امكانات صعبه
( اسالوا جيل الطيبين عنه
لعلهم ابلغ مني في الحديث عنه
يرحمه الله )
وعندما توفى الشيخ سعد بن صالح في : ( ١٠ صفر ١٤١٣ )
توقع الكثير ان الأبواب ستقفل و ان الستار سيسدل
ولكن الشيخة مشرية واصلت المسير
وكانت بحق ذلك النصف الجميل
المتبقي من رائحة جدي
سعد بن صالح رحمه الله
( الشيخ مشرية كما يسميها محبيها )
شيخة الشيم و القيم و الشهامة
راعية الوفاء والصدق والمروءة
سبحان من وهبها السماحة وحسن السيرة
سبحان من زرع فيها حب الخير و الغير
صاحبة الصدر الرحب و المعشر الطيب
كانت ( ايقونه ) للوصل والتواصل
اسالوا اهل الرياض عنها
اسالوا كل من عرفها
هكذا كانت و هكذا بقيت حتى ماتت
و لانها صاحبة الجود
الذي لا يتجمل بمعروفه
ولا يتحدث عن نفسه
فقد ضجت المجالس بالحديث عنها
و الالسن بالثناء عليها
و اسالوا ماذا قيل في
منبر جامع الحي عشيه موتها
غابت مشرية
عن عيون أهلها و محبيها
فكثر المتوجعون لفراقها
وكثر الراوين لمناقبها
وتلك حظوظ لا يملكها
الا القليل من الاموات
فالناس شهود الله في أرضه
وإجماعهم على امر ما
من المبشرات بحسن الخاتمه والقبول باذن الله
في يوم الاثنين : ٢٤ / ٥ / ٢٠٢١
رحلت ام الدكتور صالح
وهكذا هو الموت خاتمة كل حي
فلله الحمد من قبل ومن بعد
ماتت بعد ان اكتست بكل ما نسجت يداها
من جميل الفعال و حسن الخصال
ولذا ستكون المفارقة جسدًا لا أثراً
عزائنا فيها
جميل ذكراها و محبة الناس لها
نسال الله لها بالرحمه و الغفران
ولنا بجبر المصاب و السلوان
وان دمعت عيوننا و حزنت قلوبنا
فأننا لا نقول الا ما يرضي ربنا
( انا لله وانا اليه راجعون )