( وجهة نظر تجاه رحلة منصور الرقيبه لأوكرانيا )

بقلم / حسن بن مانع آل عمير

سبحان من رزق منصور الرقيبه القبول لدى الملايين من البشر وهذه نعمة وهبها الوهاب سبحانه عز وجل له، ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ).

منصور يمتلك شخصية قريبة من القلوب، يتحدث بلغة بسيطة يفهمها الجميع، يشارك من يتابعه يومياته ومقابلاته ورحلاته ويصفها بطريقة عفوية تجعل الناس يتلهفون لمعرفة المزيد.
شاهدناه واستمتعنا بما يقدم وهو يغطي فعاليات كبيرة ومناسبات وطنية مثل سوق عكاظ وتدشين منصة إحسان وغيرها من المؤتمرات والندوات، ولو لم يكن له قبول لدى الكثير وأنا أحدهم لما وجد هذا الإنتشار الكبير وتلك الدعوات المستمرة لتغطية مناسبات عديدة.

منصور الرقيبه لديه ( فلاتر ) شخصية لا يمر من خلالها إلا كل قول رائع ولديه قيم عالية تجعله دائما يتحدث بمفردات وعبارات جميلة خاليه من السلبية. يدرك قضايا اجتماعية متعددة ويتناولها بأسلوب يناسب مختلف الأذواق.

ديننا الإسلامي علمنا أن نقول للمحسن أحسنت ونحسب منصور من المحسنين، ولكن ما فعله من نقل ووصف لرحلته العلاجية في أوكرانيا يحتاج إلى إعادة نظر وتفكير عميق. كلنا يعلم أن المريض يتعلق بقشه، ويُقبل على العلاجات والأدوية والنصائح والتوجيهات رغبة في الشفاء. المريض يجد الأمل مع كل وصفة ويرى النور والعافية حين يسمع أو يشاهد أي شخص يتحدث عن المرض الذي يعاني منه. شاهدنا وسمعنا عن أشخاص صدقوا وطبقوا كل ما سمعوا، هناك من آمن بالخلطات والأعشاب وهناك من شد الرحال لمن يعالجون بطرق شعبية غير معتمدة طلبا للعافية.

سمعنا الأخ الحبيب منصور الرقيبه وهو يقول أن زراعة الخلايا الجذعية منهجية لم تثبت فاعليتها بعد، وان الأبحاث ما زالت مستمرة على مستوى العالم في هذا الأمر.

وأكد وكرر بأنه لا يدعو ولا يعلن لهذه المصحة ولا غيرها ولكنه ينقل تجربة شخصية فقط، ولكن ما قد يفوت عليه أن المرضى يتأثرون بسرعة ويقبلون نحو أي طريق للعلاج مهما كانت تكلفته وصعوبته ومخاطره.

الكثير من الناس للأسف يقبلون النصيحة من أي شخص سواء كان معروف أو غير معروف. متخصص أو غير ذلك ، فما بالك إذا أتت النصيحة من شخصية موثوقة وقريبة من قلوب الناس مثل منصور الرقيبه.

نحن جميعا نعلم بأن منصور لا يقبل أن يتعلق الناس بأمر لم تثبت جدواه بعد، ولا يرضيه أن يصرف الناس آلاف الريالات ويسافرون ويعودون بالحسرة والخسارة والألم.

معرفة الناس لك ومحبتهم لشخصيتك ولما تقدم يعد مسؤولية كبرى تجعل على المؤثر والمعروف مهمة كبيرة تفرض عليه أن يفكر ألف مرة ويستشير قبل أن ينشر للملايين تصرفاته وتحركاته وقراراته.

أسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يشفي جميع مرضى المسلمين وأن يجعل ما نقول وما نكتب وما نفعل خالصا لوجهه الكريم.

شاهد أيضاً

دور وسائل التواصل الاجتماعي في بناء الوعي الاجتماعي المعرفي

عبدالله سعيد الغامدي نعيش اليوم في عالم مليء يزخر بالتقنية الحديثة التي تعتمد على الإنترنت …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com