عسير صحيفة عسير الإلكترونية
عبدالله سعيد الغامدي.
المياه في المملكة العربية السعودية تُعد إحدى الثروات الوطنية غير متجددة ، وتحتل مركزاً متقدماً على مستوى العالم في استهلاك الفرد للمياه وهذا لا يتماشى مع ظروف المملكة المائية ، وأوضحت إحصائية سابقة أن متوسط استهلاك الفرد من المياه في المملكة 263 لتر يومياً ، وهذا الرقم كمعدل استهلاك يومي للفرد يُعد رقماً كبيراً ، وما دعوة الجهات المعنية وإطلاق المبادرة تلو الأخرى إلا لحاجتنا الماسة للحفاظ على الثروة المائية والمملكة اعتمادها بعد الله ومصدرها الرئيسي للمياه الأمطار وتحلية مياه البحر وعملت الدولة أيدها الله على الحفاظ على مخزون المياه الجوفية وشُيدت السدود ، وأقامت بجانبها محطات التحلية للاستفادة من المياه للاستهلاك البشري ، وبجانب ارتفاع معدلات استهلاك الفرد للمياه هناك جانب آخر يستنزف الكثير من ثروتنا المائية الجوفية ، وذلك بهدر الآلاف من اللترات لري وسقى المزارع وجاءت مبادرة خفض استهلاك المياه للأغراض الزراعية لتؤكد للجميع التعاون والعمل بروح المسئولية للحفاظ على الثروة المائية والاستخدام الأمثل في عمليات الري في المزارع ولأهمية هذا انطلقت أمس الثلاثاء الحملة التوعوية الإعلامية لمبادرة خفض المياه لري المزارع بمشاركة العديد من القطاعات الحكومية وبإشراف مباشر من المؤسسة العامة للري ضمن منظومة البيئة والمياه والزراعة وهذه المبادرة إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني والمبادرة ترتكز على هدف استراتيجي ضمان الاستفادة المستدامة من الموارد الذاتية ، وهنا أؤكد على الجميع التفاعل مع مثل هذه المبادرة من خلال الحفاظ على المياه وضرورة تغيير سلوك الهدر في استهلاك المياه ونرتقي بالوعي المائي.، واختتم مقالتي بهذا الدعاء اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار .. اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا.
