عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
انتقل إلى رحمة الله تعالى معالي الشيخ ناصر بن عبدالعزيز أبو حبيب الشثري مستشار الملوك والأمراء وأحد رجالات الدولة الذين عرفوا بعمل طيب متواصل ومشاركة مجتمعية أخاذه وحضور حضاري متميز في العلم بلغ شأوا بعيدا وفي الوظيفة العامة معالي وفي القبيلة شيخ. فيه رجاحة العقل وسمت العالم وهدوء البال قائد حليم وعصامي بلغ من نفسه مايريد شرف بالعمل مع صفوة ملوك العرب والمسلمين الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله والملك فهد بن عبدالعزيز رحمه والملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله والملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله قلمه للشفاعة ورأيه في المعاملة وجاهه لنفع المسلمين برنامجه اليومي كله خير في خير يساعد محتاج وينصر مظلوم ويفرج كربة ويعود مريضا ويشيع جنازة ويستقبل الضيف ويهنئ الخريج فضلا عن اهداءاته الطيبة والمباركة والثمينة مجلسه عامر بالذكر والرجال الفضلاء ويدار فيه علوم نافعة ووصايا جامعة وحكم بالغة استفاد منه رواده ونهل من علمه طلابه ولقي أصحابه أثمن ما يهدى لصاحب التقيته في مناسبة وتشرفت بالسلام على معاليه فقال لي سأكرمك غدا وهو شرف لي كأي شاب ولكن لا أريد ارهاق معاليه وهو صاحب الجدول المزدحم والوقت الضيق فلديه مواعيد ثابتة مع الأمراء والوزراء والعلماء لم يلتقيه أحد إلا انتفع منه ولم يقصده طالب حاجه الا أرشده إلى حل وسط لذلك الطلب مع الشباب أب حاني ومع كبار السن رجل وفي كريم شهم واليوم بوفاته بكته الرياض التي عرفته وأحبته وعاش لأجلها يحب القيادة الرشيدة حبا صادقا وافيا ولاء وعطاء وقد أنجب رجال أوفياء علماء كرام يواصلون الدور ويسيرون على النهج ويقتفون الأثر يقول الشاعر والناس أعقل من أن يمدحوا رجلا. حتى يجدوا عنده آثار احسان خيركم من طال عمره وحسن عمله وهو نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا رافعا أحر التعازي والمواساة لأبناء الشيخ معالي الشيخ سعد وسعادة الدكتور محمد وكافة أسرة آل الشثري وأصدقائه وذويه ومحبيه رحم الله الفقيد الغالي وتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. وكن في الطريق عفيف الخطى شريف السماع كريم النظر وكن رجلا إن أتوا بعده. يقولون مر وهذا الأثر
