بقلم: إبراهيم العسكري
من أصعب وأثقل وأمر ما يتعرض له الإنسان أن يهان أو يشعر بالهوان في بلده ويزداد الألم وينزف دما عندما يكون متلقي الألم والإحراج ممن أفنى زهرة شبابه في خدمة وطنه وبيته الأول والأخير بكل الفخر والاعتزاز والشرف ناهيك عن مصدر الأذيه لهذه الفئة التي دعمت وحمت وساهمت في البناء والتطوير رغم الظروف القاسية..!!
للأسف الشديد في الوقت الذي كان يتطلع فيه معاشر المتقاعدين ممن أفنوا جل الحياة في خدمة هذا الكيان العظيم بلد الإنسانيه بلد الحرمين الشريفين بلد العون والفزعات لكل الأوطان المتضررة لأي سبب فضلا عن خدمة الحرمين الشريفين وأيضا أهل الدار..!!
أثناء الحلم الممتد عقودا للمتقاعدين بإمدادهم بعلاوة سنوية أو فارق زيادة يواكب متطلبات الحياة والظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها أكثر من سبعين في المائة من المتقاعدين لتدني مخصصاتهم التقاعديه بما يسد ماء الوجه بالوفاء مع أسرهم على الأقل بالحد الأدنى من الضروريات ناهيك عن المتطلبات الأخرى التي لم تعد في الحسبان لأنهم يعيشون زمن التقشف منذ التقاعد..!
يعيشون الأحلام المتكرره بأن يربحون البيع حتى بتنا نرى ونسمع في قنواتنا التلفازيه من يتهكم على المنبر بإسلوب غير موفق
أشغل الرأي العام في موطني طيلة الأيام الماضية..!
أثناء حديثي مع صديق عن ذلك التصريح الغير موفق والذي استنكره حتى المحاور في قناتنا التلفزيونية محاولا أن يغير السياق لكن العيار أطلق ولم يعد من مجال للعدول والتلافي.
يضيف صديقي مبررا لصاحب التصريح بقوله أعتقد أنه لم يكن يقصد الإساءة للمتقاعدين والموظفين على وشك التقاعد..!!
فقط هو لا يستطيع صياغة الجمل عند
الحديث ..
البعض يريد أن يقول شيئا لكن تدني مستوى لغته وضعف بنك المفردات لديه يجعله يسقط في أخطاء ربما لا يقصدها..!
أما أنا فأرى أن ضيف ذلك البرنامج تجاوز حتى على أقدار الله حينما قال أو لمح بشكل أو بآخر أن على المتقاعد الموت سريعا كما فهم الكثير من كلامه..!!
أضاف صديقي أثناء حواري معه بقوله أن صاحب التصريح للأسف لم يستطع اختيار مفرداته وظهر بهذا التصريح الذي جلب عليه هذه الضجة –
كما أظن أنه هو كره ذلك اللقاء والتصريح الباهت..
صاحبي ذو عاطفة جياشه فيقول أتمنى من الناس أن يعذروه لجهله..
فالإدارة شيء إذا افترضنا أن يتقنها وفن الخطابة والحديث شيء آخر لهذا فهو يرى أن من الصواب استضافة متحدث رسمي متمكن يعين بإسم كل جهة بدلا من استضافة اي موظف فيها أثناء البرامج التلفزيونية..
مستدلا بكلامه أن المصرح لم يعد مرة أخرى لتوضيح مقصده فقد يأتي بالعيد مرة أخرى دون قصد ويزيد الطين بلتين أو بلوتين..!!
يضيف محدثي اعذروا الناس لجهلها.. ولا تتوقعوا أن يكون الناس جميعا على نفس المستوى من البيان..!!
فالمصرح موظف حكومي وليس أديبا ليجيد تنضيد الجمل المضيئة في عقد لامع ..
انتهى حديثي مع صاحبي.
انا شخصيا أرى أن على صاحب التصريح الاعتذار لكل متقاعد فما أمسى بهم سيصبح به وليدرك أن مرتبه الشهري المنشور في الوسائل المتعدده يكفي لما يزيد عن ٣٠ متقاعد من أهل الأسر الكبيره وليحمد الله ويتمنى لهم الخير ويغير نظرة العنف غير العادلة فكلنا تحت رحمة الله ثم مظلة دولة عظيمة عادله أتمنى أن تنصف على الأقل من بقي على قيد الحياة من المتقاعدين برد اعتبارهم فهم يستحقون ذلك وبحاجة لدعم مالي ومعنوي ولمن يمسح على رؤوسهم بأنهم كانوا أصحاب شأن ولهم سبق الوفاء لموطن الإخاء..
بدوري اقول شكرآ ملايين لكل متقاعد خدم هذه البلاد الطاهرة ولا تتضجروا فلعل القادم أجمل…
ما اقول الا كفيت ووفيت يا ابا احمد .. وحسبي الله ونعم الوكيل لمن يرى هذه النظره لمتقاعد افنى زهره شبابه بخدمه وطنه