رحل رائد التعليم والوجه ” البشوش “وركن من أركان المجتمع

بقلم – ظافر عايض سعدان: 

( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ،وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)
المرحوم -علي بن عبدالله بن ظافر الشهراني
قائد ورائد من الرعيل الأول
الذين لهم بصمات بقت وستبقى مابقي اللحاءُ بالعود ،والبصمة تبقى وإن غاب صاحبهـا
رعيلٌ مشوا على الرمل وكتبوا على الصخر حباً وتسامحاً
من مواليدعام ١- ٧- ١٣٥٨ هـ
بصمخ التحقَ بالتعليم كطالب بمدرسة صمخ ثم التحقَ بمعهد المعلمين ببيشة وتخرج منه ، عَمِلَ مُعلماً بمدرسة صمخ عام ١٣٨٦هـ ثم مديراً لها حتى تقاعد عام
١٤١٨-هـ بعد خدمة ٣٢ عاماً حافلة بالعطاء والصدقة الجارية التي تمثل الإبتسامة على مُحَيَّاه رحمه الله
الحياة هي دار ممر لا دار مقر ،ومنذُ خلق الله الإنسان كَتَبَ رزقه ، وأجلهُ ،شقيٌ أم سعيد ،جعلني الله وإياكم وأموات المسلمين من السعداء دنيا وآخره
المتوفى رحمهُ الله كان
يحملُ كنوزاً من الأخلاق والأدب وفن التعامل ،كان رحمه الله مرآة لجميع الطلاب كان بمثابة الأب والأخ والصديق
لجميع من بالمدرسة ،كنا معشر الطلاب ونحنُ بالمرحلة الإبتدائية نستأنس بوجوده بالمدرسة لأن التعليم في ذلك الوقت ١٣٨٤هـ كان قاسياً جداً من قبل المعلمين ( وأكثرهم متعاقدين )
لكن وجوده رحمه الله يبعث في نفوس جميع الطلاب الطمأنينة
كان الجميع يحب ويرغب التعامل معه
لأنه صاحب وجه بشوش ومربٍ فاضل
كُنَّا كطلاب نفرح اذا كان لديه حصص عندنا ،تعلمنا منه الكثير مع رغم شقاوتنا في تلك المرحلة تعلمنا الصبر والهدوء
والأخلاق الحميدة
لقد غرس بمدرستنا في ذلك الوقت
حب الطاعة و التعاون والمثابرة واحترام المعلم الذي بدوره ينعكسُ على احترام المجتمع ،فكان لنا مُعلماً وناصحاً
-رحمك الله معلمنا الفاضل ومربي أجيال وأجيال على ماقدمت لدينك ولوطنك ومليكك ولطلابك ولمجتمعك الذي كنت فيه قائداً لإصلاح ذات البين
نرفعُ لك وسام الأخلاق والصفات الحميدة ،ولو كتبت وكتب غيري فلن ولم نوفيك حقك لأنك فرضت نفسك وشخصيتك بطريقة أبوية قبل أن تكون تربوية فشكراً لك على ماقدمت
وإلى جنة الخُلد أبا عبدالله .

قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا.

شاهد أيضاً

رؤية 2030 ومحمد بن سلمان انموذجاً للطموح

بقلم/ حسن سلطان المازني وسائل التواصل الإجتماعي هي نعمة للعقلاء الذين يستخدمونها بعقلانية بما ينفعهم …

3 تعليقات

  1. الله يرحمه أبو عبدالله ويجعل قبره روضةً من رياض الجنه كان معلمي قبل حوالي ثلاثون سنه وكان نعم المعلم والقائد والاب لنا
    عليه رحمة الله صاحب القلب الابيض والوجه البشوش

  2. عليه شآبيب رحمته وعزائم مغفرته واسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب الدعاء . جيل الرواد من المعلمين لهم التقدير والاحترام ولهم السبق في أداء رسالة التعليم التي شرفهم الله بحملها ، ومن الوفاء ان يتذكرهم تلاميذهم الأوفياء . جزاك الله خيرا أ / ظافر على هذه المشاعر النبيلة التي سطرتها في مقالك ولا يسعني إلا ان أقول : أحسن الله عزاءكم و رحم الله أستأذنكم ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) .

  3. جعله في الجنه ابوالجميع ورائد العلم والتعليم وجزاه الله خير الجزاء على ماقدمه من جهود ملموسة لمركز صمخ كم كان قدوه وضرب من الصبر والجلد في حياته جعل الفردوس مثواه

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com