( ورحل د. أحمد آل سرور )

بقلم / ثامر يحيى آل سرور

أخي وعضيدي أحمد: ماذا أقول؟ ومن أين أبدأ؟ وكيف انتهي؟ نجم طُمس ، وثلمة لا تسدّ، وكسر لا يجبر ، وباب من أبواب الخير أغلق، ولقد خنقتني العبرة، وغصتني الحسرة، وعصرتني اللوعة، وحيرتني الفجعة، وأجهشتني بالبكاء الدمعة، والدمعة تتلوها العَبرة، شخصت مني العينان، وارتخت مني الأذنان، وأخرس اللسان فنسي الفصاحة والبيان، ولم تستطع يدي حمل القلم والتعبير بمن كان بطيبه وذكره علم، فوقفت حيران أصارع الأحزان، وأجالد الشيطان، واستعين بالرحمن؛ لكي أخفف من هول تلك الصدمة، وأُهون من قوة الوقعة، والله وبالله وتاالله لو أنَّ الأرواح تفتدى، والأعمار تشترى، والأنفس تبتغى لافتديناك بالرخص والغلا، ولدفعنا براحة اليد والكف ما في الأمام، ومافي الورى ، ولأتلفنا ماكان ظاهرًا وماكان بالخفاء ، ولو وصل بنا الحال إلى الفقر والعدم والحاجة ولم يتبقَ لنا ما يبتغى، لأنفقنا كل هذا نرجوا لك البقاء، ولكن هيهات هيهات ما كان في الأمر حول ولا رجاء، وسبحان من تفرد بالدوام والبقاء وحكم على مخلوقاته بالموت والفناء ، فالحمد لله قد رضينا بالقضاء ، فيارب أنزل عليه رحمات من السماء، واغفر لأحمد ما كان منه وما مضى، فآه ثم آه لو ينفع التحسر والأسى لأجرينا عليه أنهارًا من الدمع تستقى، فبأخلاقه وبآثاره تقتدى، وعما قريب يكون اللقاء بفضل من الله ورحمة ترتجى، وإلى جنة المأوى في الفردوس الأعلى مع النبي المجتبى، والصحب الكرام أئمة الخير والهدى !!!

شاهد أيضاً

الكتب السماوية

بقلم / سميه محمد الكتب السماوية هي التي أنزلها الله من فوق سبع سموات على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com