بقلم: إبراهيم العسكري
عجباً ما اسرع ايامنا وهي تطوي اعمارنا سريعآ بمرور الزمن في عجلته التي لا تتوقف حتى يأمر مبدعها بما يعلم ويرى بالنهايات..!
لا ادري هل هي حقائق ام مجرد تخيلات حينما الحظ وأرى الدنيا قصيرة والأعوام الأخيرة كأنها تتسارع بفارق اسرع عن مثيلاتها السابقة بعقود..!
أرى المنايا تتخطف الاحباب من حولنا مع علمنا بما أخبر الله أن كل يجري بأجل وكتاب..!
بالمقابل البناء والحضارات تمتد والمولود ينشأ ويلد
ليكمل العمر المديد
ويتابع المجد التليد وتستمر الحياة بامد وأن طال غير بعيد..!
رأيت بتسارع الزمن استهلاك الأعمار بلاكلل
فيأمر الشيب والتجاعيد بعجل
ونحن نعيش بحذر ووجل.
تتساقط أيامنا تباعآ كأوراق أشجار الخريف حينما اهترت.
حلت علينا أفكار واطوار مغايرة فغيرت وبعثرت.
ليت شعري إلى أين تنوي بقولها تطورت..!!
بهذا الزمن أرى تناقضات حلت
فأحدثت فجواة وضلت.
عما كانت به قد توارت وتجلت.
ليتني كنت مخطئآ
فأقول أن زاوية رؤيتي اضلت..!!
حينما اقول ان الزمن يتسارع غير ذي قبل لست متشائم ولا امقت التطور المنشود.
فقط اكره الظلم والصدود
ولا احب لطم الخدود.
اعلم يقينآ أن اليوم لا زال وقته اربع وعشرين ساعة
لكن ربما عقارب الساعات اتفقت كلها أن تختصر المسافات دون أن نلحظ ذلك كبشر.!!
أتساءل هل انا حقآ بغربة؟
أين الوفاء الذي كان يعمنا؟
أين الإخاء الذي كان يلمنا؟
أين الجار الذي يانسنا ونأنسه؟
أين الأب الذي كان يرعانا ونرعاه؟
أين الضحكات التي كانت تملأ وجودنا؟
أين الضيف الذي كان يقصدنا فنكرمه؟
أين العيد السعيد الذي يحل بنا فنسعد ويحبنا ونحبه؟
استفهامات كثيره لو أعطيتها المجال لم تنتهي بها الكلمات..!!
هناك من يود استعجال الزمن كالصغير الذي يود أن يكبر ويلحق الركب ويصارع عواصف الحياة كما يحلوا له.
وهناك السجين الذي يود اختصار الزمن ليعيش بسلام وحرية بعيدآ عن القيود والأذية..!
هناك المريض بغير شف امتطى السرير الأبيض واعتاده حتى تقرح منه جسمه وفؤاده
وقد سئم الفراش والوساده.
يغاير ذلك الشيخ الكبير الذي يود أن يوقف عجلة الزمن ليرتوي بحب الحياة حينما يراها جميلة لكنها تدور بعجل يفوق مناه ويستهلك قواه ..!
أيضآ هناك من يود الرحيل لما يرى من تحول مغاير لاعتقاده الذي حبه وقاده..!
. بمرور الزمن رأينا عقول تعلت واعتلت ثم ارتقت بعلمها واستزادت في البهجة والتقوى..!!
ونقيضها سقط في الوحل فانهارت به العوازل والايام كعادتها غدرت وطوت..!!
علمتنا الحياة كثير من الدروس والعبر بان فيها الصعب والسهل والمستتر
إلى جانب الخوف والخطر.
امامك الخيار فأنت المبتدأ وانت الخبر..!!
حقآ انها لعب ولهو..!!
هذا عام جديد حل علينا لعلنا نستجمع فيه قوانا ونعوض فيه مافات
بما مضى ولم يعد آت..!!
كمسلمين يبقى لنا تميز عظيم فيكفينا فخرآ أن نستمتع بالحياة في كل نفس نتنفسه وفي كل هواء نستنشقه
فكل تهليلة او ركعة او سجدة او صدقة أو زكاة أو صوم أو حج أو عمرة او كلمة حق بتكبيرة او تسبيحة أو استغفار او دعوة حق أو حتى أنصاف مظلوم او إصلاح في الارض او رفع أذى وكف ضرر في كل ذلك أجر عظيم فما اخفها على اللسان وماثقلها في الميزان..!!
نحمد الله أن منحنا في العمر زياده
ليكن لنا من الخير أستزاده
بالطاعة والعباده
فهي تجلب الحب والرضى والسعادة.
لعل لنا بالعمر المديد أجر عظيم وخيركم من طال عمره وحسن عمله..!!
منح الله مد العمر لمن شاء فزادت الفرص الاستثمارية العظيمة لاستدراك الثواب بالمضي في الصواب
ودرء الخطأ المعاب
والعمل لما يؤهلنا لخير المآب..!!
الطريق بلا شك سهل لكنه شائك وعلينا الحذر
لنأخذ بالحيطة والعبر
هو مليء بالمخاطر والصعاب
الا من عمل صالحآ واناب..!!
نحمد الله أن مد باعمارنا اعوام عديده
لنبدأ مشوار سنة جديده
أملنا أن تكون مميزة وسعيده..!!
اللهم أهل عامنا الجديد ١٤٤٣ه بالخير والبركات
بعيدآ عن الخطأ والنكبات
مستزيدآ بالأجر والحسنات
فلا نعلم متى يحل الممات
وينتهى العمر بما قدر وفات.
لنصبح من بعده حطامآ ورفات..!!
بارك الله الأعمار
من العزيز الغفار
وغفر الذنوب
وستر العيوب ورحمنا وأنتم عالم الغيوب حينما يامر علينا وعليكم بالنهاية والغروب.
اللهّم لا تجعل معيشتنا ضنكا
ما شاء الله تبارك الله يا ابو أحمد كتاباتك جميلة ورائعة وتلامس كبد الحقيقة وهذه إرادة الله في البشر
سلمت يمينك يا ابو احمد…
لكن بمثلكم تطيب الحياه❤️
دائما أسأل والله نفس الاسئله لم يعد للحياه طعم جميل كفرحه العيد والزواج والمولود واي مناسبه كما كانت ببدايه عمري ،،،، اللهم اطل عمر والدي ووالدتي واجعل مابقي لهم مغفره ورحمه منك يا ارحم الرحمين ،،،
لاتبقى في هذه الحياه الاذكريات فرحه عشناها مع اناس طيبين مثلكم يا ابو احمد
احسنت يا ابو احمد الله يحسن خاتمتنا ويغفر لوالدينا
جميل وطرحك اجمل لافض فوك ابواحمد
ماجمل ماتطرح ياابو أحمد
ماجمل ماتطرحك ياابو أحمد
أحسنت الله يرحمنا ويتجاوز عنا ويدهينا السراط المستقيم،، انه جواد كريم