رحم الله فاعل الخير وكثير الرَّماد

بقلم / ظافر عايض سعدان

الموت حق ، والكُلُّ يموت ويفنى، وكُلُّ مَنْ عليها فانٍ، ولا يبقى إلَّا الحيُّ القيوم سبحانه
بقلوبٍ مؤمنة بالقضاء والقدر
انتقل لرحمة الله تعالى الأخ الأستاذ/
والمربي الفاضل /حمود محمد سعدان
١٣٦٩ – ١٤٤٢هــ
بعد معاناة مع المرض
عن عُمر يناهز 73 عاماً وسنة ،قضاها كما شاء الله له ، بين طالبٍ للعلم ومُعلماً لطلابه ،فهو من الرعيل الأول،خريج معهد الطائف الثانوي للرياضيات
عام ١٣٩١هـ بدأ التدريس عام 1392هـ بمدرسة ( اثب بالمسيرق)
وعمره 18 عاماً، حَـصُلَ على البكالوريوس من كلية المعلمين بأبها 1407هـ واصل عمله معلماً حتى تقاعد عام 1423هـ وهو بمدرسة صلاح الدين الإبتدائية ببيشة رحمه الله
مرَّبحياته التعليمية والعملية بعدة مراحل ومحطات مُتنوعة ، نَشـَأَ يتيم الأب
ولكنه لم يكن يتيم علم ٍوأدب بل كان لديه من الأدب و العلم والمعرفة ماقدمه لطلابه ومُحبيه وجُلاسه
كان مُحباً للتنقل وعاشقاً للرحلات والتنزه رافقته عام ١٣٩٣هـ في رحلة برية الى دولة قطر الشقيقة ،لزيارة إخوة لنا هناك
كان رحمه الله ذو خلق حسن وتعامل لطيف وصاحب أدب شعبي بمعنى
( نكتة خفيفة )
يظهرُ دائماً في الوقت والزمن المناسبين
لهُ في أعمال الخير باع طويل منها ماهو بارزٌ للعيان ومنها ماكان الله به أعلم
(وماتقدموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوه عندالله )
كان لديه رحمه الله سمة التواضع ذات الخلق الحسن ، بها استطاع أن يسودَ نفسه والآخرين ، ومُعطياً كل ُ ذو حقٍ حَقَهُ ، صفحته بإذن الله كيدهِ بيضاء واليدُ البيضاء هي من تعمل الخير وتقدم المعروف فلعل أيادينا تكون خضراء وذلك بالدعاء للموتى
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
خَلَّفَ ذرية رجال ونساء بإذن الله صالحين
فمن خلَّفَ لم يمت
ويجبُ عليهم إن شاء الله حفظُ وِدَّ أبيهم
النَّبيَّ ﷺ قَالَ:
( إِنَّ أَبرَّ البرِّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ ودَّ أبيه ) كذلك الدعاء له

ويكفيني من الدنيا جمالًا
‏دعاءٌ منْ مُحبٍّ دون عِلمي

‏يُناجي اللهَ يسألُهُ هَنائي
‏ويُرسلُ في الدُّجَى للهِ اسمي

‏قال أحد السَّلَف لصاحبه :
‏( فادعُ لي إِنْ ذَكرتَني وَأدعو لكَ إنْ
‏ذَكرتُك ؛ فنكون كأنَّنا التقينا وَإِنْ لَمْ
‏نَلتقِ)
‏الأهل والأصدقاءُ رزقٌ ، والحبُّ دعاءٌ
‏ والدعاء أجملُ عبادة في ظَهر الغَيب
كونوا على اتصالٍ دائماً بموتاكم وذلك عن طريق الدعاء لهم
أُسرة آل سعدان تتقدم بالشكر والتقدير
لكل من واساهم بالفقيد حضورياً او هاتفياً مقدرين للجميع الظروف الصحية الحالية والشكر موصولاً للشعراء الذين وصفوا مشاعرهم بعدد من الكلمات المؤثرة بالفقيد ومنهم :
الشاعو-عامر بن شلوان
الشاعر -محمد بن جابر السبع
الشاعر -محمد العسيلة
الشاعر – عويد بن سعيد
الشاعر -عليي العسيلة
الشاعر -محمد الدعرمي المنبهي
فمن الجميع الدعاء ومن اللهِ الإستجابة
ونرحلُ ويبقى الأثر
رحمك الله فقيدنا الغالي .

شاهد أيضاً

قصة قصيرة “العَدل”

بقلم : أحلام الشهراني في يوم من الأيام استيقظت في الصباح في توقيت مغاير عن …

2 تعليقات

  1. رحم الله المتوفى و اسكنه فسيح جناته ، والهم أهله و ذويه الصبر والسلوان إنه سميع مجيب . كل من يخدم وطنه ويحمل رسالة التعليم ، ويساهم في بناء العقول و نشر المعرفة والعلم النافع نحتسبه عند الله من الصالحين المصلحين ولا نزكي على الله أحدًا ، فرحم الله الأستاذ / حمود وجعل كل ما قدم من أعمال الخير في ميزان حسناته … آمين . جزاك الله خيرا أستاذ ظافر واحسن الله عزاءكم .

  2. رحم الله راحلاً طابَ ذِكرهُ وحسُن أثرهُ
    ‏اللهُم أرحمه وأعفو عنه وأغفّرله وأنُر قبّره..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com