وطن الشموخ .. لا نجاة لفاسد

بقلم بنت الوطن د. نوال الهلالي

يجف قلمي ويحتار فكري وتضطرب مشاعري في ذكرى وطني الشامخ ٩١ ، إحدى وتسعون عاما من العطاء والإنجاز والشموخ والرقي والتقدم على مختلف الأصعدة .. ذلك الوطن العظيم بقيادة حكامه الأبطال منذ عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سيدي صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان ذلك الفذ العبقري الذي واجه العالم بتحديات الطموح اللامحدود، برؤى واضحة وخطى مدروسة وقفزات نوعية .. فماذاعساني أن أقول! وعن أي مشاعر أتحدث ؟! وبأي إنجازات أشيد وأفتخر ؟!… ابعطاء مملكتنا وإنسانيتها اللامحدودة مع اشقائها من الدول العربية والإسلامية .. أم بالجهود الجبارة التي بذلتها وما زالت تطور وتبتكر كل ما يسهم في خدمة الحرمين الشريفين وما تقدمه للزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام .. أم أقف أمام مواجهتها للتحديات والتغلب على العقبات والأزمات وشق طريق التطوير والابتكار والتجديد معتمدة على التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي في مجالات عديدة مثل مجال الطاقة، والمجال العسكري، ومجال الاتصالات والأقمار الصناعية، ومجال التعليم ، وغيرها من المشاريع العملاقة الضخمة التي حققت النجاح، وتلك التي في طور التنفيذ وفق الرؤية الطموحة ٢٠٣٠ ، حقا نحن كمواطنين سعوديين حق لن الفخر والافتخار بهذا الوطن العملاق.. يقف سدا منيعا تجاه كل من يريد المساس بأمنه واستقراره لينعم الشعب بنعمة الأمن والأمان ، ويالها من نعمة عظيمةحق لنا أن نحافظ عليها بكل ما أوتينا من قوة فكرية وجسدية ، ذلك وطني الذي يقول أهلا ومرحبا بكل فكر يسعى للسلام والأمن وتأييدا وتثبيتا لكل مسؤول أدى الأمانة وأخلص في عمله وساهم في نهضة وطنه وحافظ عليه وعلى ممتلكاته .. ولا مكانة لمن يزعزع الأمن وينشر البلبلة والإرجاف ويروع الشعب ، ولن ينجو أي شخص تورط في قضية فساد أيا من كان، هكذا قالها سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان .. فالفساد بشتى أنواعه خطر على المجتمع وهلاك لأسس النمو والتطور للوطن، فإن أردت أن تعبر عن حبك لوطنك فإنه لا يريد منك شعارات وترانيم عبارات ، بل يريد إخلاصا وولاء وحب وانتماء بالعمل الجاد بكل أمانة لما أوكلت إليه من عمل ، يريد منك أن تظهر هويتك كمسلم سعودي بلاد الحرمين موطنه، والإسلام نهجه وشريعته، وان تحافظ على مكانته وممتلكاته ، فالسعودية هي لنا دار .. وكل صاحب دار حق له المحافظة على داره والعمل على إعمارها والمساهمة في نهضتها، وحق لنا جميعا أن نتعاون في كل ما من شأنه رفعتها وشموخها بين الأمم .. وأن نحارب الفساد والمفسدين بعدم التستر عليهم وابلاغ هيئة مكافحة الفساد عن كل فاسد مهما كانت منزلته..
فاللهم احفظ بلادنا وأمننا وحكامنا وعلماءنا وشعبنا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وطهر الوطن الغالي من عبث العابثين وأيدي الخائنين .. دمتِ يادارنا بسلام وأمان ورفعة وعلو وشموخ ..

شاهد أيضاً

شارع السلاح!

بقلم/ د. سعيد عبيد آل مستور لم أتخيل يوماً إلى أن ” شارع السلاح ” …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com