سقوط نظام الملالي في فخ أمريكا

автокредит без первоначального взноса онлайн

بقلم / يحيى عائض رديف

منذ شهر تحديداً والجيش الوطني والمقاومة اليمنية تحقق نصراً عظيماً على الأراضي اليمنية ، وذلك بعد التنسيق من قبل التحالف مع هيئة الأركان اليمنية.

وقد شارك في هذا التقدم لواء العمالقة وحراس الجمهورية والقوات الحضرمية وقد تحقق الاستيلاء على مصنع الطوب في قطاع الحديدة ووادي ظمى وجبل براشا ، كذلك مفرق العدين بين تعز واب.

ويبدو أن هذا بمباركة دولية بعد التدخلات البريطانية والامريكية التي ليس أقلها منع دخول الحديدة بعد أن كانت القوات اليمنية بقيادة التحالف على أعتاب ميناء الحديدة حينها تدخلت بريطانيا لإيقاف القوات بمبرارات واهية ، غير أن الوضع أخذ وجهة أخرى الآن ليس لأن أمريكا تأكدت من همجية ميليشيات الحوثي فقط بعد أن احتلوا سفارتها في صنعاء وكافئوها على استبعادهم من قائمة الإرهاب ، بيد أن انسحاب أمريكا من أفغانستان كان هو محور الحدث فعلا ، فأمريكا لم يكن انسحابها بسبب توجهها للصين وروسيا فحسب وبالطبع فإن هذا ما يتضخ لنا ، إلا أن أمريكا بالتنسيق مع إسرائيل وبسبب عربدة إيران وميليشياتها قررت أن تنقل الحرب إلى حدود إيران الشرقية مع طالبان للتخلص من الميليشيات الإسلامية بوجهيهها السني والشيعي وهذا ما يحدث الآن من مناوشات على الحدود الإيرانية الأفغانية بين الحرس الثوري وطالبان .

ولقراءة المشهد من الناحية السياسية تتضح الرؤيا من عدة محاور لعل أحدها زيارة الشيخ محمد بن زايد لتركيا والتي هدفها الجوهري تصحيح المسار التركي من قبل الرباعي العربي لمحاصرة ايران من الجهة الشمالية من قبل تركيا وأذربيجان ، وعلى غرار ذلك فإن ايران ستصبح محاصرة من الجهة الغربية من قبل دول الخليج العربي واسرائيل ، وبحكم أن إيران ستقع في هذا الفخ فإنها بلا جدال ستستدعي ميليشياتها من حوثيين وزينبيين وفاطميين وابوفدك والحشد الشعبي وحزب الله بشقيه العراقي واللبناني ، بالتاكيد هذا ليس بعد ولن يتم إلا بعد اتفاق أمريكا والغرب المؤقت مع إيران في فيينا والذي من خلاله سيخفف على ايران الحصار وستعطي أمريكا إيران الفرصة في بيع النفط بهدف تخفيض الأسعار ليستعيد بايدن توازنه المفقود في الداخل الأمريكي .

إلا أنه في حال عدم موافقة إيران على الاتفاق فإنها قد تقوم إسرائيل بضرب المفاعل النووي الإيراني بقفاز أمريكي ثم تتحفز أمريكا لتنفيذ المشروع ضد إيران كل هذا سيجري من أجل إراحة اسرائيل من تهديد حزب الله على الحدود الإسرائيلية والميليشيات الإيرانية في سوريا والإطاحة أيضاً بطالبان والقاعدة في أفغانستان ومن أجل إشغال الصين التي ستقف مع حليفتها باكستان لأن باكستان ستكون ميليشياتها الطالبانية مع طالبان الأفغانية وقد سبق وان تحدثت عن هذا الموضوع قبلاً تحت عنوان أمريكا لن تقبل بفوضى الميلشيات من أجل إسرائيل كان ذلك مع بداية حكم بايدن .

ورغم أن إسرائيل الآن تلوح بعدم القبول بمفاوضات فيينا إلا أن هذا التلويح الإسرائيلي هو أحد أوراق الضغط على إيران من أمريكا باتفاق مسبق مع إسرائيل ورغم أن روسيا في هذه المرحلة تعتزم الهجوم على كرواتيا إلا أن ذلك لن يحصل وفي حال وقع أي اختراق من موسكو على كييف فإن أمريكا والناتو سيعيدون التوازن حتى لو بحرب خاطفة تعيد روسيا إلى رشدها غير أن بوتين لن يتهور رغم أن سقوط كرواتيا في يد بوتين معناه العودة إلى بريق المجد السوفيتي وفي المقابل فإن مؤشراته في الميزان الأمريكي تقديم تايوان هي الأخرى على طبق من ذهب في يد التنين الصيني وبالتالي فإن هذا يعني عودة العالم إلى المعسكرين الشرقي والغربي

وهذا ما لن تقبله أمريكا لأنها حينئذ وقعت في مغبة الصين وهو في ذات الأوان يعني تغير بوصلة موازين القوى في العالم
وبلا جدل فان الايام القادمة حبلى بمفاجآت دولية واقليمية قد تغير الجغرافيا السياسية

وقد يصعب قراءة احداثها باعتبار ان هناك الكثير من الملفات المعقدة والمتداخلة قد تتضح منها بعض الملامح لكنها تختلط وتتداخل الاوراق الجيوسياسية في اتجاهات اخرى ، غير أن المؤكد منها أن العالم الغربي على الأقل لم يعد يتقبل
ملالي إيران بمعطياتهم الحالية والتي وضعت عربدتهم تحت دائرة الضؤ في منطقة الشرق الاوسط والتي لها انعكاساتها السلبية ليس على مستوى الإقليم الذي يمتلك ثلثي طاقة العالم بل يتعدى ذلك الى كل اتجاهات الكرة الأرضية .

شاهد أيضاً

رحل عامر المساجد

بقلم/ عوض عبدالله البسامي مات الهدوء ومات اللين والحلم وغربت التؤدة والأناة مات الشيخ الوقور …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com