بقلم / أفكار عبد الرحمن
عزيزتي الأنثى .. لا أعلم كيف أبدأ في رسم خارطة لمقالتي القادمة وبدأت بعنوان فيه صيغة الأمر ” كوني قوية ” لأجدني بعدها في حديث الصدق لا حديث الزيف حديث القلب للقلب ..
كوني قوية !
بقدر القوة التي استنتجتها من أقصى نقطة ألم وضعف وحزن و خذلان وانكسار وهزيمة وخذلان .. ثقي بنفسك وأوقدي حياتك من رفات المستحيل من فم الأزمات وعواصف الإحباطات .. تستمدين قوتكِ من تساؤلات أطرحها ليكون عقلك وفكرك حاضراً ..
لماذا كل هذه العزلة والانكفاء ونحن نعلم برحيلنا عن الدنيا فلسنا فيها مخلدون ؟
فلما كل هذه النظرة الظلامية القاتمة ونحن نملك القوة والإرادة والتغيير ؟
نحن في عصر الأقوياء والأقوياء جداً !
نعم … في عصر الأقوياء يا عزيزتي
ماذا ستنالين من كميّة الحزن والضعف والخوف والانكسار والدموع ؟
لاشيء إنما الحزن صدى يغشى ويغّشي روحك التي تلد أرواحاً تنظر للشمس وتحلّق في الفضاء وتلامس السحاب .. !
انهضي وافتحي نافذتك للشمس والطيور والهواء ..
كوني قوية يا عزيزتي الأنثى ، فما كتبته لكِ هو حديث نفسي التي آليت عليها إلا أن تكوني مشاركة لي وحتى تصبحي الأنثى المميّزة التي تسمو فوق كل ظروفها وتتخطى كل العقبات الحائلة دونك ودون إبداعك ومواهبك التي حين تفتشين عنها ستجدونها وعندما تجدينها ستكون بداية الانطلاقة لعالم لا يعترف إلا بكِ ..
عليك أن تعلمي إنّك قوية فقد تحملتي ألم سكرات الموت عند خروج روح طفلك الأولى من روحك الأم
لاشيء يكسر الأنثى بعد ذلك أبداً فقد كنتِ قوية جداً وأنتِ تصارعين الحياة في سبيل حياة كريمة مناضلة في سُبل الكفاح والنجاح ..
عليكِ فعل كل شيء ، وتذكّري إنّك الكاسرة لكل هذا العالم ولستِ المنكسرة .. اللفتة الجميلة والإنسانية الراقية التي تمنح الدنيا الحياة والعطف والحب والدفء والحياة .. كوني روحا لا جسداً كوني الرحمة ليست الرحومة كوني نعمة ليست نغمة
كوني علم ليست جاهلة كوني انتِ بذاتها
حبّي وأعشقي ذاتك لا تسقطي بسهولة في بدايات تجاربك مع أحلامك فقد تصبح حكايات نجاح ذات يوم وأحلامك التي كنتِ ترينها بعيدة ستبتسمين لنا وأنتِ تحتسين قهوتكِ عندها ستحبُّكِ الحيـاة كثيراً لأنكِ آمنتي برسالتكِ في الحياة ومن منّا لا يحب الحياة .