(الحياة الزوجية من ربيع إلى شتاء)

بقلم/مها الجهني

الحياة الزوجية حلمًا لكل من الرجل و المرأة لما فيها من الاستقرار النفسي والتوزان العاطفي وانجاب الأبناء ، لكن الكثير من الطرفين لا يملك مقومات هذه الحياة التي جعلها الله الطريق الصحيح لتكوين علاقة صحية تمتاز بالآمان والطمأنينة ، فالزواج جعل الله فيه قيم ومعاني نفسية وإنسانية يحتاجها كل من الرجل والمرأة ، قال الله تعالى في كتابه ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ، وجعل بينكم مودة و رحمه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) .

لكن هناك بعضا من العلاقات الزوجية تحولت من ربيعٍ مزهر إلى شتاءٍ قارص..
سأعرج على بعض من أسباب البرود في الحياة الزوجية الذي ابتُلي به بعض الأزواج و هي على النحو التالي :

١- إهمال الاهتمام بالطرف الآخر ومن صوره :
نسيان المواعيد المهمه كموعد طبيب ، إهمال التفاصيل الصغيرة المهمه للطرف الاخر كذكرى زواج أو مناسبة خاصة .

٢- الابتعاد عن التواصل بأهل الزوج أو الزوجة ومن صوره :
تصيد المواقف السيئة التي قد تصدر من أهل الزوج أو الزوجة ولوم الزوجة أو الزوج عليها ، المنع من زيارتهم نهائيا ..

٣- التباعد الجسدي بين الزوجين من صوره :
إهمال النظافه الشخصية ، سرعة القذف أو برودة الزوجة ، الألفاظ السيئة بين الزوجين ، الخيانة ، التعالي و المقارنه بين المستوى التعليمي أو الاجتماعي من أحد الزوجين ، التسلط من أحد الزوجين على الطرف الأخر ، النقد الحاد ، رفض الزوجة للعلاقة الحميمية.

٤- الشجار و النزعات بين الزوجين ومن صوره :
رفض الرجل لدوره والمرأة لدورها ، رفض الزوجه لزوجها عند رغبته بها ، التعالي والتفاضل بين الزوجين ؛ النقد الحاد بين الزوجين ، التسلط من قبل الزوج أو الزوجه ، التعرض للتحرش الجنسي خلال الطفوله لأحد الزوجين أو كلاهما ، عدم معرفة الزوجة للوقت المناسب للمطالبة بإحتياجاتها أو احتياجات البيت ، الحساسية المفرطة لدى الزوجين أو أحدهما ، تعنيف الزوجه في ليلة الدخله بسبب الأفكار المغلوطة ، اللوم والتقريع والسخرية من أحد الزوجين ، الشك من أحد الزوجين ، الغيرة المبالغ فيها من الزوجة ..

٥- تراجع الحوار والالتزام بالصمت بين الزوجين فمن الأسباب صمت الرجل مع زوجته نقدها اللاذع على كل شيء يقوم به ، عدم تقديره واحترامه في البيت ، كثرة النصح كأنه طفل ، كثرة الملامة والعتب .

لذا حتى يحقق كلا الزوجين القيم النفسية و الإنسانية التي جعلها الله في علاقة الزواج ، لابد أن يكونا على وعي ونضوج بقيمة هذه العلاقة وقدسيتها فيعملان على التهيئة النفسية والعقلية لهذه العلاقه قبل الإقدام عليها من خلال أخذ دورات في فن التعامل ، أنماط الشخصية ، فن التعامل مع المشاكل الزوجية و غيرها من الدورات التي تفيد في تقوية هذه العلاقة والمحافظة على صحتها لكلا طرفين ، حتى لا يأتي يوم فتتحول من ربيعٍ و حياة إلى شتاء و برود تُمرض كلا الطرفين ..

✒️ بقلم مها الجهني ..

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com