صحيفة عسير _ يحيى مشافي
بحضور حشد كبير من مثقفي ومثقفات عسير والوجهاء اقام نادي أبها الأدبي أمسية وفاء للأديب والشاعر الراحل الأستاذ / أحمد إبراهيم مطاعن رحمه الله بعنوان : ( أحمد مطاعن في ذاكرة الأدب والثقافة ) ، شارك فيها كلاً من ابنه
– خالد مطاعن – حسين هبيش – والشعر والأديب حمد عسيري والشاعر إبراهيم طالع -والدكتورأحمد آل مريع.
والدكتور أحمد التيهاني وقد القى رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد بن علي آل مريع كلمة النادي، رحب فيها بمن حضر من أسرة الأديب أحمد مطاعن ومن الأدباء والمثقفين في المنطقة وقال :
نجتمع هذا المساء على عهد منا جميعا بالوفاء للذاكرة الخصبة المليئة بمواقف الأبوة والكرم والنبل والمشاركة الاجتماعية والأدبية لهذا الرمز الراحل الذي فقدته مجالسنا وفقدته أنشطتنا ، إذ كان لا يغادر نشاطا ولا محفلا إلا ساهم فيه في النشاط الرياضي والثقافي
ثم القى ابنه محمد مطاعن كلمة بدأ بالشكر لنادي أبها الأدبي، ثم استعرض عددا من المواقف والطرائق التي كان يتبعها والده في تعويدهم على القراءة منذ نشأتهم ، وحرصه على غرس هذه العادة الحميدة فيهم ، وذلك من خلال توفير المطبوعات والكتب المتوافرة وجلبة واصدقائه في ابها جلبهم للصحف المصرية واللبنانية والتسامر الثقافي في ابها .
ثم تحدث الأستاذ . حسين هبيش بحديث أخوي استعرض فيه علاقته بالأديب أحمد مطاعن وعلاقة مطاعن بلمجتع الأبهاوي وحرصه على منفعة الأصدقاء والمثقفين على الصعيدين الاجتماعي والثقافي وحرصه منذ وقت مبكر على أن يكون له استقلالية وخصوصية أدبية لا تشبه الآخرين ، حيث ذكر أنه يحاول أن يستحدث طريقة للقراءة مستقلة بعيدا عن الآخرين ، كما تذكر هبيش عددا من المواقف الأخوية بينهما بما يشعره باهتمام أحمد مطاعن بأصدقائه.
ثم تحدث ابنه الشاعر .خالد مطاعن عن علاقته بوالده بصفته يشاركه ذات الاهتمام الثقافي وهو القريب منه في هذا الإتجاه ، فذكر أنه كان يشاركه ما تختلج به نفسه ووصفه بأنه الأب الكبير بسلوكه ، الحنون الذي لا يغضب ولا يضرب ولايوبخ أحدا من أبنائه واهتمامه بالنادي الأدبي وهو على فراش المرض ثم قرأ خالد مطاعن نصا لأبيه بعنوان ( إلى ابني)
مستشهدا به على ما ذكر، وعرج على بعض المحاورات الشعرية التي دارت بينهما، وأطلع الحاضرين على بعضها، وتحدث عن علاقة والده بوالدتهم أم محمد ..
انتقل الحديث إلى الأستاذ / أحمد عسيري، حيث شارك بورقة تناول فيها الجانب الإنساني للأديب أحمد مطاعن _ رحمه الله _ وعلاقة ذلك بروح الإبداع لديه، كما قرأ نصا شعريا بعنوان (السراج)ذكر أنه شارك به عندما كرم مطاعن في قرية رجال المع _ رجال ألمع _ بعد أن نصب شخصية العام الثقافية الأولى وذلك في عام ٢٠١٧. وسمع رحمه الله هذا الجزء وجزء اخر قاله العسيري اكمالاً للقصيده بعد وفاته رحمه الله وأكد أن احمد مطاعن في شعرية وطنية خالصه ليس للتكسب بل للوصف الصادق
وفي مشاركة أ. إبراهيم طالع الألمعي، قرأ في البدء قصيدة رثائية للشاعر / معبر النهاري شارك بها في ليلة التأبين بعنوان (عُروج)..
ثم استحضر عدة صفات يتميز بها الأديب أحمد مطاعن، حيث ذكر أنه كان بإمكانه أن يستغل المناصب الإدارية التي تولاها ، إلا أنه أبى إلا أن يخرج نزيها غني بسمعته وعلاقته مع الناس .وعن تواضعه ذكر أن مكتبه في بلدية أبها عندما كان يشغل منصب رئيسها، كان هذا المكتب مفتوحا لا يحول بين المراجع وبينه مدير أو سكرتير.
وشارك د.أحمد التيهاني بورقة قرأ فيها شعر الأديب أحمد مطاعن، وذكر أن علاقته بشعر مطاعن قديمة منذ أن كان طالبا في المرحلة الجامعية، وقال إن الغالب في شعر أحمد مطاعن هو المدح والمدح عنده ليس تقليدا ، بل يأتي على شكل قصيدة وطنية انتمائية يضمنها المدح، كما ذكر أن هناك فروقا بين قصيدة المدح العربية القديمة وبين قصائد أحمد مطاعن، ذلك أن قصيدة المدح عند أحمد مطاعن صارت مليئة بالحب الوطني والوجدان.ويستطق فيها ملوك هذه البلاد منذوا المؤسس رحمهم الله جميعاً وفي شعره العفة والصدق.
كما قال الدكتور أحمد مريع رئيس نادي ابها الأدبي
إن أحمد مطاعن لا يحضر كما يحضر الفصمايون يحضر ممثلا للإنسانية والموقف والخبرة والتجربة ، وهو يحتفي بالبدايات ويدعم النشء، ويحتوي البواكير ، يشارك الجميع في الأفراح والأتراح، ذلك من خلال المؤسسة الثقافية بشكل خاص والمجتمع وقدر مشاركته المستمره مع نادي أبها الأدبي باستمر حتى وهو على فراش المرض.
في نهاية الأمسية شارك عدد من الحضور بكلمات وفاء في حق الأديب أحمد مطاعن_ رحمه الله وكلها تنمى عن تجارب لصيقه بالراحل وهم الأستاذ مسفر الحرملي الذي عمل معه الراحل عندما كان الحرملي محافظ وجال المع _ ومداخله كل من مدير فرع هيئة الصحفيين في منطقة عسير وعضو النادي مرعي عسيري، والدكتور عبدالله بن حميد الدي قدم نصاً شعري ، والدكتور أحمد الحميد. والدكتور عبد الله حسن المتحمي وختمت بتكريم المشاركين..واسرة ال مطاعن تسلمها عميد الأسرة محمد احمد مطاعن.