عسير صحيفة عسير الإلكترونية
المدرب والمستشار – نايف الحمد
منذو بداية القرن الواحد والعشرين عندما بدأ نجم و مصطلح ( المهارات الناعمة ) بالظهور في سوق العمل. واصبحت اهميته تعادل ما قيمته ٨٥٪ من قيمة الوظيفة أو الترقية بينما المهارات الصلبة ( التخصص ) اصبح قيمته الموزونه بما يعادل ١٥ ٪ فقط. بل ان هناك دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحده الأمريكية اصبحت لا تعيير اهتماماً بالغاً في المهارات الصلبة ويصل بها الحد إلى تجاهلها تماماً ، وتلبية لاحتياج سوق العمل لدينا هنا في المملكة العربية السعودية بعد دراسة مستوفيه لسوق العمل تم وضع خطة لرفع المستوى الثقافي والاجتماعي بالمهارات الناعمة حيث تم ادارجها في مبادرات برنامج التنمية البشرية والذي يعتبر أحد دعائم و برامج تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ ، و أصبح لزاماً على جميع الجهات الحكومية و الجمعيات الخيرية و المنظمات إدراج هذه البرامج ضمن خططها المستقبلية لبناء مجتمع مثقف قادر على تلبية وسد احتياج سوق العمل بالكفاءة العالية التي يطمح لها أرباب العمل سواء الحكومي او الخاص.
تعريف المهارات الصلبة و الناعمة :
المهارات الصلبة ( التخصص ) أو التقنية : وضعت لها عدة مسميات كي يتضح التعريف جلياً حيث تعرف المهارات الصلبة هو ما يتعلمة الفرد خلال دراسته التخصصية في الجامعة ( على سبيل المثال : مهندس برمجيات ) فهذا مهندس البرمجيات الآن يمتلك مهارة صلبة وإذا أراد أن يتميز عن أقرانه فإن عليه الإمام بأكثر من لغة برمجة إذا لم تكن جميعها، ويكون وزنها في التقييم النهائي ب ١٥٪
المهارات الناعمة (سمات) أو الشخصية :
هي المهارات التي لم يتعلمها الفرد في الجامعة وتدخل في إطار اجتهاد كل شخص على حده، فمن أهتم بتنميتها منذُ الصغر سيجدها تنامت و صقلت و زاد بريقها و قيمتها مع الأيام حيث أنها تحتاج لخبرة وممارسة ليقيس الفرد مدى نجاعته في أي منها. و يكون وزنها في التقييم النهائي ب ٨٥٪ وأخذت القسم الأكبر لأهميتها في سوق العمل و ستجد الكثير من أرباب العمل بدأو يصرحون بذلك في العلن !!
ومن هذا المنطلق سعت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقريات لاستقطاب الكوادر التدريبية المؤهلة لتنفيذ مثل هذه البرامج ، وأحد هذه البرامج ما سأقدمه بإذن الله في يوم الأربعاء القادم الموافق ه يناير ٢٠٢٢ مع مستهل بداية عام ميلادي جديد بنيت خطواته و منهجه التدريبي بإحكام ، سائلين المولى عز وجل توفيقه وسداده وامتنانه وبالتوفيق للجميع.
