بقلم : إبراهيم القميزي
الكوابيس هي أحلام مزعجة ترتبط بمشاعر سلبية ، مثل الخوف و القلق اللذي يسبب اليقظة ، الكوابيس قد تكون شائعة لدى الأطفال من عمر ٣-٦ سنوات ، لكن قد تحدث في أي سن ، ولا تدعو الكوابيس العرَضية إلى القلق ، عندما يتزايد الكابوس قد يكون اظطرباً ، مما يؤدي إلى تعطل النوم أو تسبب مشاكل أثناء النهار ، و تخلق الخوف من النوم
يمكن أن تبدأ الكوابيس مع الأطفال عند الوصول إلى عمر ٣-٦ سنوات، وتقل عادةً بعد سن 10 سنوات. وخلال سنوات المراهقة والشباب، يبدو أن الفتيات يعانون من الكوابيس أكثر من الفتيان، وقد يُعاني منها بعض الأشخاص في الكِبَر فقط أو طوال حياتهم.
لا تكون الكوابيس العارضة عادةً مدعاة للقلق. وإذا كانت تراود طفلك الكوابيس، فيمكنك ببساطة عرض الأمر على الطبيب أثناء الفحص الروتيني لصحة الطفل. ومع ذلك، يرجى استشارة الطبيب، إذا انطبق على الكوابيس ما يلي:
• تكرارها واستمرارها مع مرور الوقت
• إخلالها بنظام النوم بشكل روتيني
• تسببها في الخوف من الذهاب إلى النوم
• تسببها في مشكلات سلوكية خلال النهار، أو صعوبة في أداء الأعمال
لا تُعد الكوابيس ضمن الاضطرابات، إلا إذا عانيت أيًّا مما يلي:
• تكرارها
• ضيق بالغ أو قصور كبير في الأداء خلال اليوم، كأن يصيبك القلق أو الخوف المستمر، أو أن يراودك القلق قبل النوم من التعرض لكابوس آخر
• حدوث مشكلات في التركيز أو الذاكرة، أو عدم توقفك عن التفكير في لقطات من الكابوس
• النعاس أثناء النهار أو الإرهاق أو انخفاض الطاقة
• مواجهة صعوبة في العمل، أو في المدرسة أو المواقف الاجتماعية
• ظهور مشكلات سلوكية متعلقة بموعد النوم أو الخوف من الظلام
شير الأطباء إلى اضطراب الكابوس باسم الخطل النومي — وهو أحد اضطرابات النوم التي تتضمن تجارب غير مرغوب فيها تحدث في أثناء الغفو أو النوم، أو عند الاستيقاظ. وغالبًا ما تحدث الكوابيس أثناء مرحلة النوم المعروفة باسم نوم حركة العين السريعة. وما زال السبب الحقيقي وراء الكوابيس غير معروف إلى الآن.
الأسباب
غير أن الكوابيس قد تحدث بسبب عدة عوامل، من بينها ما يلي:
• التوتُّر أو القلق. تؤدي ضغوط الحياة اليومية المعتادة، مثل وجود مشكلة في البيت أو المدرسة، إلى حدوث الكوابيس في بعض الأحيان. وقد يتعرض الشخص للأثر ذاته نتيجة حدوث تغيير كبير في حياته، مثل انتقال شخص عزيز عليه لمكان آخر أو وفاته. ويرتبط الشعور بالقلق بزيادة خطر حدوث الكوابيس.
• الإصابات. عادةً ما يشيع حدوث الكوابيس عقب تعرض الشخص لحادث أو إصابة أو انتهاك بدني أو اعتداء جنسي، أو غيرها من الأحداث الأليمة. ويشيع حدوث الكوابيس لدى المصابين باضطراب الكرب التالي للصدمة.
• الحرمان من النوم. يمكن أن يزيد خطر التعرض للكوابيس بسبب تغيير المواعيد على نحو يتسبب في عدم انتظام أوقات النوم والاستيقاظ عدة مرات أو الحصول على فترات نوم متقطعة أو قليلة. ويرتبط الأرق أيضًا بزيادة خطر حدوث الكوابيس.
• الأدوية. يمكن لبعض الأدوية — مثل أنواع معينة من مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، وحاصرات مستقبلات بيتا، والعقاقير المستخدمة في علاج مرض باركنسون أو للمساعدة في الإقلاع عن التدخين — أن تتسبب في التعرض للكوابيس.
• إدمان المواد المخدرة. قد يؤدي إدمان الكحول والمخدرات أو الامتناع عن تعاطيها إلى حدوث الكوابيس.
• الاضطرابات الأخرى. قد يرتبط الاكتئاب وغيره من اضطرابات الصحة النفسية بالإصابة بالكوابيس. ومن الوارد أن تحدث الكوابيس في حالة الإصابة ببعض الحالات المرضية مثل أمراض القلب أو السرطانات. وترتبط الكوابيس أيضًا عند الإصابة باضطرابات نوم أخرى تعوق عن الحصول على قدر كافٍ من النوم.
• الكتب والأفلام المخيفة. يمكن لقراءة الكتب المخيفة أو مشاهدة أفلام الرعب، خاصة قبل النوم، أن تتسبب في رؤية بعض الأشخاص لكوابيس.
عوامل الخطر
تصبح الكوابيس أمرًا أكثر شيوعًا عندما يكون لدى أفراد العائلة تاريخ من الكوابيس أو اضطرابات الخطل النومي الأخرى، مثل التحدث في أثناء النوم.
*أخصائي التنفس و مهتم بعلم اظطرابات النوم