عبدالله سعيد الغامدي.
برنامج المدن الصحية جاء بمبادرة من منظمة الصحة العالمية للمدن والقرى الصحية عام 1986 وبدأت انطلاقة البرنامج وتسابق المدن للحصول على مسمى مدينة صحية وقد خطت المملكة ممثلة في وزارة الصحة خطوات متسارعة لوضع المعايير في حيز التنفيذ لحصول المدن التي رُشحت لنيل مسمى مدينة صحية حتي وصل عدد المدن الصحية المعتمدة (9) مدن صحية وهي (الدرعية- المدينة المنورة- الطائف- عنيزة- جلاجل- المندق- الجموم- رياض الخبراء- شرورة). والتسع مدن تحمل اعتماد منظمة الصحة العالمية مدينة صحية. واستطاعت المملكة التفوق اقليمياً وعالمياً لحصول مدنها المذكورة على هذا الاعتماد. والمملكة كانت ولازالت من الدول المتعاونه مع منظمة الصحة العالمية في جميع مبادراتها وبرامجها الصحية المجتمعية التي تساعد على الاسهام في تعزيز صحة المجتمعات كافة. وقد تلقي معالي وزير الصحة الاستاذ/ فهد الجلاجل خطاب تهنئة من مدير عام الصحة العالمية بنجاح المملكة في اعتماد برنامج المدن الصحية كمركز متعاون مع المنظمة ويُعد برنامج المدن الصحية من معززات الصحة العامة ومن البرامج التي تحقق الشراكة المجتمعية المتميزة ويحسن جميع جوانب الحياة في المدن انطلاقاً من مبدأ تحسين الصحة وتحسين الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على الصحة والظروف المحيطة بالمنزل والمدرسة. وبنظرة سريعة على مدننا نجد ان الاغلبية منها تملك مقومات المدن الصحية وبلادنا ولله الحمد تنعم بنهضة شملت جميع المجالات خاصة مجال تحسين وتجميل المدن.. وهذا البرنامج من البرامج المجتمعية الذي يعمل بتعاون الجهات الرسمية والقطاع الخاص والمجتمع وقد كان لي الشرف ان عملت منسقاً لمدينة بيشة الصحية من الفترة 2005-2009 والحمدلله ممشى حديقة الملك عبدالله واحد من مبادرات البرنامج تم اعتمادة من اللجنة الرئيسية وقامت بتنفيذة مشكورة بلدية بيشة وهو قائم للآن يستفيد منه هواة رياضة المشي. وعناصر ومقومات المدن الصحية مجتمعة نجدها في جودة الحياة ضمن رؤية 2030 التي دعا اليها سمو ولي الأمين.