عسير صحيفة عسير الإلكترونية
كتبه / أ / ظافر علي داحش الصميدي الشهري
يعد يوم التأسيس استذكارا لامتداد الدولة السعودية الثالثة لأكثر من ثلاث قرون من الزمان وابرازا للعمق التاريخي والحضاري لها ووفاء لمن اسهم في خدمة الوطن من الأئمة والملوك والشعب السعودي .
فالاحتفاء بيوم التأسيس عرس للجميع تضوع بالسرور وعهد تشبث بالجذور وتأسيس انطلق لمعالي الأمور فهو يوم يحكي بطولات ويعانق ملاحم ونضالات ومفخرة لكل مواطن واستلهام لكل العالم .
مناسبة يوم التأسيس مناسبة رسمية وطنية تحكي عن امجاد ثلاثة قرون عريقة مرت على تأسيس الدولة السعودية ويوافق 22 فبراير من كل عام فهو حدث تاريخي هام أسس لقيام دولة سعودية لم يشهد لها العالم مثيل .
نحن في احتفالنا بيوم التأسيس نحتفل بالعز والاصالة لإظهار مشاعر الفخر بتاريخنا العريق ونحتفي بحكامها من أئمة وملوك ونحتفل بعقيدتها الإسلامية الصحيحة الخالية من الشرك ونحتفل بالعلم والنخلة كرمز وشعار للدولة السعودية ونحتفل بالزي السعودي الذي كان سائداً آنذاك ونحتفل بالخيل العربية الاصلية بالقهوة السعودية ودلالها وفناجيلها .
فيوم التأسيس هو يوم ان ولد المستقبل فقد كانت بداية لمرحلة نحو بناء الكيان السعودي الكبير وكانت ايضاً التحديات كبيرة انجزها الأجداد واستمر الحلم في الذاكرة ولم ينسى بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهته حتى أتى المؤسس الملك عبدالعزيز فحقق ما كان حلماً بالصبر والمشقة واجيال ضحت وابت الا ان يكون حلمها حاضراً .
يوم التأسيس هو مرحلة المخاطر التي بدأت قبل قرون واستمرت عبر الزمان فأفرزت لنا وطنناً عظيما يحق لنا أن نفخر به وبحكامه وبتضحياتهم وبإنجازاتهم .
يوم التأسيس هو ملحمة البطولات والتضحيات التي قدمها الأجداد بقيادة الأئمة والملوك العظماء الذي كان شعارهم الا يعبد غير الله في جزيرة العرب وان تعود جزيرة العرب كما كانت محور الارتكاز والقيادة والنور الى العالم .
فيوم التأسيس هو يوم فخر واعتزاز نستعيد فيه تاريخ هذا الوطن المجيد ونستشرف حاضرة ومستقبلة ونسترجع فيه بدايات التأسيس وما اكتنفها من صعوبات واحداث وامجاد مهدت لهذا الوطن الكبير الذي ينعم بخيراته ورفاهيته ومنجزاته أبناء هذا الشعب وكل من يعيش فيه .
لقد كنا قبائل متناحرة بلا أساس قوي ومتين من الدين والجيرة فجاء يوم التأسيس فوضع لنا قواعد التأسيس المتينة التي عليها رفعنا البنيان شامخا الى عنان السماء في جميع المجالات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والعلمية .
لقد كتب يوم التأسيس الحكاية ونقش امجاد الابطال وبنيت دعائم الدولة فهو يوم تاريخي لبداية مجد عظيم نفخر فيه بمرور اكثر من ثلاث مئة سنة على ذلك اليوم .
ففي ذلك اليوم غرست اول دولة سعودية في صحراء قاحلة يحميها ابطال بسيوفهم لتبدا رحلة التأسيس ويتولى حمايتها والذود عنها ابطال لا يعرفون المستحيل بكل عزم وحزم وحلم وحكمة وشجاعة ففي ذكرى هذا اليوم أصبحت السعودية مملكة شامخة ومن اقوى عشرين دولة في العالم فقد كانت بدايتنا بأصول راسخة وثقافة قوية وشعب واحد.
ثلاثة قرون لم تستعمر بنيناها وطورناها ولأعلى القمم اوصلناها ففي الاقتصاد في مجموعة العشرين وفي السياسة لنا الرأي والقرار الحصين وفي الإنسانية ايادينا بيضا تسر الناضرين حينما تتكلم الرياض يتنفس الاخرون.
يوم التأسيس هو بداية التاريخ حيث ولد بمشيئة الله المسقبل الواعد الأكيد فتحقق المجد الساعي السعيد لاجيال قضت وكانت شاهد عيان علية واجيال تعيشه الان بكل فخر واعتزاز ورؤية تحكي كل يوم عن إنجازات يتردد صداها في كل مكان وينعم بها كل انسان يعيش على ارض الوطن.
يوم التأسيس يعد بمثابة اللبنة الأولى في بناء السعودية العظمى نتذكره بكل فخر ونستلهم منه العزيمة والامل والطموح وروح الجد والمثابرة لغد افضل ومستقبل ازهى واجمل تتبوأ فيه مملكتنا الغالية المكانة اللائقة بها وسط العالم.
في يوم التأسيس قام الامامان محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب بإنعاش قلب الجزيرة العربية فعادت الى الحياة بكيان عظيم اسمه الدولة السعودية لذلك يفتخر كل مواطن سعودي بيوم التأسيس وانه ينتمي الى تراب المملكة العربية السعودية الطيبة فهذه البلاد بلاد مجد أسسها رجال على التقوى وبنيان متين وفي الدرعية الغناء قامت تفاخر بالمدائن والحصون فكانت دولة ال سعود عظمى ليبقى حكمها طول السنين ونحن الان نحيا في رباها ونجني خيرها بالراحتين.
يوم سطع فيه نور ولا يزال يضي منذ 295 عام انه نور السعودية التي حاول الأعداء القضاء عليها مرتين ورغم ذلك تعود من جديد فلا يوجد دولة سقطت مرتين ثم نهضت بثالثة سوى السعودية دولة عظيمة يقودها حكام عظماء وشعب عظيم حفظ الله دولتنا وقادتها وشعبها.
كل الفخر والمجد والاعتزاز اننا نحتفل بيوم تأسيس لا يوم استقلال ولا تحرير ولا انفصال فهو يوم من أيام المجد العظيمة لهذه الدولة العظيمة التي حفظ قادتها العظام هذه البلاد بعزيمة وإصرار وهمة عالية منقطعة النظير.
فعلى يد الامام محمد بن سعود بدا يوم التأسيس الذي كان ولا يزال يوم عظيم يوم ظهرت الدولة السعودية الأولى في عام 1139هـ / 1744م ويوم وراء يوم تستمر رحلة التأسيس مرورا بالدولة السعودية الثانية على يد الامام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود من عام 1240هـ / 1824م ثم الدولة السعودية الثالثة من دخول الملك عبدالعزيز الرياض في عام 1419هـ / 1902م وتوحيد المملكة العربية السعودية الحالية في عام 1351هـ / 1932م على يد الملك عبدالعزيز رحمة الله .
ثلاثة قرون انهت الضياع والشتات والتناحر وحدت وجمعت ووضعت الدستور قران يتلى وسنة تتبع وامن وامان يحمل رايتها ال سعود ترتقي الى قمم السحاب بعزيمة وثبات بقيادة ملك محنك خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز تحت اشراف مهندس المستحيل ولي عهدة الأمين محمد بن سلمان حفظهم الله ورعاهم.
يوم التأسيس هو يوم عظيم هو الماضي والحاضر والمستقبل وبه كتب الله لنا بداية الطريق الى المجد والرقي والسيادة بين الدول وأصبحت بلادنا يشار لها بالبنان فشكرا لقيادتنا الرشيدة على ما قاموا به حكامنا السابقين واللاحقين وادام الله علينا العز والفرح والاستقرار في كل حين.
يوم التأسيس بداية واليوم الوطني ثمرة وحصاد وتكملة مسيرة وبينهما قصة عزيمة ونظرة ثاقبة وخطوات قافزة للمجد وتوحيد البلاد حدثان يؤكدان مدى رسوخ وثبات الحكم ونظام الدولة السعودية الدرعية والرياض شاهدان على صدق العزيمة وروعة الاحداث وبسالة الابطال.
وطني الغالي في ذكرى تأسيسك دمت شامخا ودامت رايتك مرفوعة عالية ترفرف في السماء.
شكراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وشكراً لولي عهدة الأمير محمد بن سلمان ان جعلتم يوم التأسيس احد اهم الأيام المتميزة التي نفخر بها والذي يعتبر حجر البناء الأول الذي ساعد المملكة العربية السعودية بعد توحيدها ايضاً على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله للظهور في صورتها الحالية للعالم اجمع .
دمت يا وطني بخير وازدهار وامن وامان في ظل قائدنا الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان.
أ / ظافر علي داحش الصميدي الشهري
مشرف تربوي للدراسات الاجتماعية والمواطنة
في مكتب تعليم محافظة المجاردة
