تركي بن طلال القائد المواطن

بقلم: محمد بن علي آل مفرح

لقد نهج تركي بن طلال القائد المواطن نهجا غير مستغرب على صعيد القيادة الحكيمة في الربط المباشر بين المواطن والمسؤول فأصبح المسؤولون بمنطقة عسير قريبين جدا من المواطن بل أصبحوا يجتمعون مباشرة مع المواطنين – حتى خارج الدوام الرسمي – في أماكنهم المختلفة..

وقد حضرت لقاء من اللقاءات المفتوحة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير عسير في إحدى المحافظات والذي كان بالنسبة لي درسا مهما في – جامعة تركي بن طلال الميدانية – ونبراسا للسير على هذا النهج العظيم ، وكان هناك مسؤولون على هرم القيادة في تلك المحافظة وبين مجموعة من المواطنين المتواجدين في اللقاء المباشر..
وقد دُهشت لذلك الحوار المتوازن في الطرح بين الجميع والنقاش المتبادل ما بين المواطنين بكافة شرائحهم من رجال وسيدات وبين المسؤولين في المحافظة وبحضور أمير المنطقة الذي كان يدير الحوار بكل احترافية ، وكانت الجلسة يحفها الإحترام والتواضع والبساطة وأتى الحوار ينصب على أن المواطن والمسؤول يشتركون في بناء وتنمية محافظتهم والذي رسم خارطة طريقها القائد المواطن – تركي بن طلال – تُكتب بمداد من الذهب..
موجهة لأي مسؤول يتشرف بتقديم خدمة للمواطن وهي ( منهم و بهم وإليهم ) وقد كان وقع هذه الكلمات في نفس المسؤول والمواطن على حدٍ سواء أقوى من المخاطبات بل هي مصبّ لجميع الخطابات والتعاميم .

كنا نرى سابقا المسؤول هو فقط من يعمل على تنمية المحافظة دون أن يكون هناك إشراك حقيقي للأهالي – إلا في نطاق محدود – وقد يرحل ذاك المسؤول ويأتي آخر ويبدأ من جديد ، والآن لا مجال لذلك فالمواطن والمسؤول يشتركان في الدراسة والتنفيذ سواء رحل الأول أو بقي الأخير .

ولقد عمل الأمير تركي بن طلال على هذا الربط الهام بين (المسؤول والمواطن) بإشراك الجميع في مجال التخطيط والتنمية بكل إقتدار..
كان الحديث يتشعب من ضمنها على سبيل المثال الاهتمام بصغار السِّن وحقهم في الاستفادة من الحدائق والتنزه من الشباب والفتيات وكذلك كبار السن بمنحهم هذه الحقوق بالاستماع لمقترحاتهم ورغباتهم وتلبيتها..
وبالمقابل كان المسؤول عن هذا النشاط يحاور في مجاله مع المواطنين والخروج برؤية توافقية بين الطرفين تخدم الجميع في النهاية..
والسائد هو تطبيق روح النظام ليعيش المواطن برفاهية كيف لا وهو من وضع النظام من أجله ، ويجب على المسؤول أن يكون قريب جدا من المواطنين في أماكنهم وأن تُسخر إمكانات الإدارة المعني بها المسؤول لخدمة المواطن على أعتبار أن المسؤول – أي مسؤول – لم يوضع في سدة المسؤوليات إلا خادما ومذللا للعقبات التي يواجهها المواطن من أجل رخائهم..

وهذا ما تحمله القيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وجميع المسؤولين في الدولة هذا نهج المملكة العربية السعودية الواضح للجميع أن المواطن والمسؤول شيء واحد هدف واحد لا مكان للطبقية بيننا جميعنا في قارب واحد والمهم أن كل مواطن مسؤول وكل مسؤول مواطن .

شاهد أيضاً

خطوة العمر الكسيرة

بقلم ✍️فاطمة محمد مبارك يا خطوة العمر الكسيرة لا تجزعين ففي السحب قطر بعد شدة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com