محاسن شهر رمضان الفضيل

عبدالله سعيد الغامدي.

دخلنا إلى الثلث الثاني من شهر رمضان المبارك، وكلنا رجاء أن نكون من المقبولين عند الله وهو فرصة لتجديد العهد مع صفات التواد والتراحم والإكثار من فعل الخير، فايام الشهر الكريم محسوبة بالساعات والدقائق قد قُضى منها ١٤ يوم وبقي تقريباً ١٥ او ١٦ ليلة اللهم بلغنا تمام الشهر والمعروف ان الناس في رمضان ترتقي لديهم درجات الخير والمودة وصفاء النيات والتقارب والتراحم ونشر الحب فيما بينهم. فعن أمّ المؤمنين عائشة- رضي الله عنها-: (سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمَالِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قَالَ: أدْوَمُهَا وإنْ قَلَّ)، حيث يجدر بالإنسان أن يحرص على الثبات فيما قدمه من أعمال صالحة خيرة، وعباداتٍ، وقُرباتٍ في شهر رمضان، اقتداء في ذلك بالنبي- صلّى الله عليه وسلّم، الذي كان حريصًا على أداء الأعمال الصالحة، فالخير لا ينحصر في شهر رمضان، بل هو مُتواصل ومتصل ودائم ما دامت الدنيا.
فالعبادات والطاعات لا تنتهي بعد شهر رمضان، كذلك الأمر لابد ألا تقل درجات الصفاء الروحي التي اكتسبناها بالأعمال الطيبة وإيثار الآخرين والعطف على المساكين وبذل العطاء، وقول الكلمة الطيبة وعدم التناحر وعدم إعطاء أي فرصة للشيطان لينفذ بيننا ويدعونا للشر والفرقة والضغينة، والاستمرار في تهذيب النفس بالأخلاق الطيبة الحميدة المحببة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي يقول (إنَّ مِن أحبِّكم إليّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا). تقبل الله من الجميع الصيام والقيام وصالح الاعمال والاقوال

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com