عسير صحيفة عسير الإلكترونية
عبد الله سعيد الغامدي.
تطل علينا أيام العيد وبهجتها التي يمكنني وصفها بأنها مزيج من ضحكات الأطفال التي تشحن قلوبنا بهجة، والبراءة التي تطغى على جمالهم وحلاوة نطوقهم ، دفء العائلة يكون مختلفاً به أكثر أماناً وأكثر قوة والتحاماً، لا يزداد جمالنا فيه بكسوة العيد الجديدة، بل لأن الفرحة التي يخلقها فينا العيد السعيد منبعثة من عمق أرواحنا ولهفة القلب، ولا يكتمل العيد عندنا إلا باكتمال أفراد عائلاتنا. فلنعيش بهجة هذا العيد الذي لم يكن كبقية أعيادنا السابقة منذ سنتين، الجائحة قيدت حتى قلوبنا، فعجزنا عن عيشه كبقية الأعياد، فالأوضاع الراهنة تحتاج منا استشعار البهجة، ولكن لا للسلبية هنا اليوم، فلنعش العيد في بيوتنا بأمان والتزام مع أحبائنا، وابتكروا فرحة من خليط الماضي والحاضر، وأحيوا تقاليد العيد في بيوتكم بطريقة لا يمر بها العيد عادياً يشبه باقي الأيام، وبلمسات مشرقة أحيوا مشاعر العيد ولذته في قلوب أبنائكم كما كنا نستشعر لذته سابقاً، استخدموا التكنولوجيا التي قصرت المساقات بيننا كاتصال فيديو لأحبائكم، جهزوا «العيديات»، فالعيديه لا تقتصر على المال فقط، قبلة على خدي أبنائكم عيديه، كلمة لطيفة تدغدغ المشاعر عيديه، حضن يملؤه الامتنان عيديه، لمة العائلة بودٍّ واحترام وبشاشة الوجوه عيديه. لتعيشوا بهجة العيد بأمان، وابتكروا فيه لحظاتٍ لا تنسى، ازرعوا الفرحة في قلوب أبنائكم وأمهاتكم وآبائكم، ونسائكم، ورجالكم، من لكم حق عليهم، هدية من الله لنا خصيصاً والأحق بنا أن نعيشه بسعادة وفرح وسرور يعم أرجاء بيوتنا، ولا تنسون الدعاء لولاة الأمر والقيادة الرشيدة أعزها الله والجهود التي بذلتها الدولة في الحفاظ على سلامة المعتمرين وإخراج موسم العمرة في رمضان بنجاح مميز وتقبل الله منا ومنكم صيامنا ودعواتنا وخبايا خواطرنا التي أرسلت إلى الله، وعيداً سعيداً بهيجاً لكم، وكل عامٍ وقيادتنا الرشيدة والوطن والشعب السعودي بخير وبأمان وعافية تلازم الأجساد، وكل عام والأمة الإسلامية بخير وسلام، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
