“العوض الجميل “

بقلم / عهد الشهراني 
على أطراف التفكير تتناوشني تلك التساولات حول كيفية معالجة العديد من المواقف وردات فعلنا إتجاهها نعلم أننا حينما نسامح يكون ذلك أكثر جهداً من أخذ الحق ، وحينما نغض الطرف يكون أكثر تعباً من التحديق ، وحينما نرحل يكون أوجع من البقاء، وحينما نصمت في مواطن كثيره فذلك أكثر إرهاقاً من الكلام ، حينما نقع في دوامة الإختيارات وردات الأفعال نتشتت لا نعرف أيها سيكون الصواب أم الخطا ، السهل أم الصعب رغم وضوح الخيارات إلا أنها تكون ضيقه ومحدودة عند الحاجة لها تتقلب المواقف وتتغير الطرق ويتبدد الكثير من الأشياء لكن ‏تذكّر دائمًا عندما تتقلب بك الحياة ، و يصبح الحال غير الحال ، و الطريق ليس الطريق ، و كأن كل شيء يسير إلىٰ وجهةٍ مختلفة … لا المكان يناسبك ، و لا الخيار خيارك… في هذه اللحظة بالذّات سيختلف كل شيء ، و تتبدّل الأمور للأفضل ، ويعوّضك الله بالأجمل ، ‏ستعلمك، الأيام بأن تكون قوياً ، ستعلمك بأن تكافح من أجل أن تعتمد على ذاتك ، ستعلمك بأن نفسك هي التي تجعل منك بطلاً ، و أن كل الآراء الهجومية و الوحشية لن تقلل من قيمتك … ستعلمك العزم و الشجاعة و القوة ؛ ستعلمك بأن تصمد امام اي شيء مهما واجهت ؛ ستجعل منك شخصا عقلانيا يتدارك الأمور في أي لحظه. ‌فلا تيأس مهما حصل لك في هذه الحياة، ولا تغلق جميع الأبواب بوجهك لظرف أو حدث مر معك شعرت حينها بإنتهاء فعليك أن تتيقّن أنّ الحياة كلها تجارب فتقبل كل ما يمر معك برحابة صدر وإجعل نظرتك لكل ما حولك نظرة تفاؤل وأمل عن الحياة التي قد تُحيّ فينا الأمل من جديد وفي الغالب لن تصل الى هذه المرحلة ولن تتعلم حتى تواجهة الكثير من المواقف مرغمون أحيانا أن ندوس على عقبات مؤلمة لـ نصل..! لذا صعوبة الطريق دائمآ تجعلك تدرك قيمة ماتريد الوصول اليه وبعد كمية الصبر التي أستنفزتها طوال طريقك ستكون نهاية الطريق العوض الجميل .