بقلم الكاتبة : فاطمة الغربي
حديثي عن صفة حميدة يجبُ أن يمتازُ بها المسلم
ويجب أنً تتوافر في دواخِلُنا
وهي (الكلمة الطيبة)
قال تعالى؛(وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحقُ بها وأهلها .وكان الله بكل شيء عليماً )
قد يغفل الكثير من الأشخاص عن مدى أهمية الكلمة الطيبة والتي لا بُد أن تكون في كل أفعالنا وأقوالنا
لأنها منجاة من النار ومغفرة كُلاً يسعى للوصول لها .
فهي شعبة من شعب الإيمان وسبب التآلف والود بين القلوب
كونها صدقة من الصدقات التي على المؤمن تأديتها
وهي من الأعمال التي تُقرب بين العبد وربه (إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحُسن الكلام )
الكلام الطيب لا يُكلفنا الجهد ولا المال .فلا نبحث عن أجر في خيرٌ آخر مدام بإستطاعتنا قول كلمة طيبة
فهي تُساوي الكثير على الرغم من أنها لا تُكلف إلا القليل –
كم هي عظيمة وكم هو عظيم أثرها
وثمارها التي تُثمرها عملاً نافعاً جذوره لا تُزعزعها الأعاصير المُتضاربة ولا تُحطمها معاول الهدم الموجوده داخل الإنسان الضعيف
أجعلوا كلماتكم تُقارع اليأس والأحزان –
كونوا طليقين بشوشين الوجوه كما كان سيد الخلق أجمعين رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقد كان يعود الناس بإبتسامته
كان سهلاً سمحاً ليناً يُبادر من حوله بحسن السلام وطيب الكلام –
منه نتعلم أدب التخاطب وعفة اللسان –
يجب أن يكون لنا أثراً طيباً عند من نُقابل لكي نفوز بإحترامهم وحبهم ونوّثق الروابط الإجتماعية فيما بيننا-
فلا نكن نحن وذائقة الظروف على بعضنا فما من بذرة طيبة إلا وبها أرضٌ خصبة –
وأخيراً :
الطيبة الحقيقية للإنسان لا يُمكن أن تظهر في كل نقائِها وحريتها إلا حيال هؤلاء الذي لا ينطقون إلا
كلاماً طيباً .