النقد البَناّء ودوره في خدمه التنميه

بقلم / علي بن موسى الغثيمي

للشافعي منهج في النقد بوجه عام يقول
تعمدني بنصحك في انفرادي
وجنبني النصيحه في الجماعه
فان النصح بين الجمع نوعٌ
من التوبيخ لا ارضى استماعه
ينتشر النقد عبر وسائل التواصل المختلفه واصبح ظاهره يوميه واقصد نقد مشاريع وبرامج التنميه وأداء المنظمات الحكوميه والمؤسسات.
والنقد ياخذ مسارين الاول النقد البناء الهادف لمنظمات او مشاريع او اعمال تخدم المجتمع تقوم بها هذه المنظمات هناك نقد قد يوجه الى هذه المنظمات مباشره عبر حساباتها ولكن يكون النقد هادفاً للمصلحة العامه يذكر الايجابيات ثم السلبيات ويكون لدى الناقد معلومات عن المشروع او معرفه الاسباب لتشفع له في طرح النقد ثم يقدم مقترحات وحلول مناسبه ان من حق المواطن ومن مبدأ المشاركه المجتمعيه ان يرفع ملاحظاته وهذا حق مشروع ولكن حسبما اشرت من ضوابط للنقد البناء

كل مسؤول مخلص يحب النقد البناء الهادف لانه سيكشف له بعض الملاحظات ليتم تلافيها وتؤخذ مأخذ الجد وتتخذ بها قرارات
النقد البناء لايزعج القائد في اي منظمه ليستفيد مما يطرح وما يصله من ملاحظات واضحه وكل قائد ناجح خاصه في البناء التنموي يطمح لتحقيق افضل النتائج في منظمته لخدمه المجتمع لكن قد تعترض الاعمال معوقات خارجه عن ارادته (لو وضع المنتقدون في قلب الحدث لوجدو ان الامر مختلف عما يرون)
من الواجب ترسيخ مبدأ النقد الايجابي لخدمه الوطن والمجتمع ودعم قاده الاعمال .
المسار الثاني للنقد هو النقد السلبي اللذي يعتمد على الاثاره والتصريح بالاعمال والاشخاص او يلمح بوضوح متعمد التشهير ويكرر الملاحظات والنقد السلبي لكسب مواقف فهو لا يرى الا السلبي ولا يقبل نقاش وأحيانا يركز على الاشخاص وليست المشكله
هناك من ينتقد لانه تعود على النقد الحاد لكي يلفت الانتباه حوله وقد يكون له مصالح من ذلك او مؤيدين يعززون له هذا الاسلوب وهذا يعكس ردود سلبيه تمس الوطن في الداخل والخارج هناك من يتصيد اي خطأ والمنتقد السلبي يقدم معلومات قد تستخدم للاساءه
وقد لوحظ ردود افعال سلبيه نتاج هذا النقد السلبي
ان كثير من المشاريع الكبيره التي تتعرض للنقد ويتكرر ذلك حصلت بها معوقات مثلما يحصل في اي مشاريع بدول العالم من تعثر لمعوقات واسباب متعدده والدوله واجهزتها تعرف ذلك ويدرسون التعديل ويعلمون على تلافي الملاحظات واكمال الاعمال
ان كثره النقد يسئ ويعطل هذه المشاريع اكثر

ان ما نلاحظه في بعض المجالس واللقاءات كثره النقد السلبي والحديث عن السلبيات وإغفال الايجابيات المنتشره في كل منطقه ومحافظه في المشاريع والبرامج والاعمال التنموية وهذا للاسف نظره قاصره تنظر الى الجزء الفارغ من الكوب وكأن الجهات الحكوميه لاتقدم اعمال تنمويه يشار اليها وتبرز للجميع
ومنطقه عسير نموذج مشرف في نجاح مشاريع كبيره يقف خلفها قائد تنموي أستثنائي وفي كل تفاصيل التنميه بالمنطقه الامير تركي بن طلال حفظه الله وجميع فرق العمل التي تعمل مع سموه بالمنطقه

ولذلك ارى ان
1- ارى ان تقوم كافه الجهات الحكوميه والمؤسسات بإبراز مشاريعها التنموية بشكل مستمر فالمناطق تزخر بمشاريع تستحق الظهور والاشاده الدائمه ومنها منطقه عسير

2- قيام الاعلاميون والمؤثرون في وسائل التواصل لابراز جميع المشاريع التنموية وتكرار ذلك في وسائل التواصل واللقاءات

ان ابراز الجوانب الايجابية وتعزيزها واجب وطني كما ان النقد الايجابي واجب وطني بضوابطه وقنواته الواضحه كلها تنقل الصوره الواضحه والصادقه وتعزز الثقه بين المواطن ومؤسسات الدوله المختلفه
حفظ الله الوطن وقيادته وامنه

علي بن موسى الغثيمي
مستشار
ومهتم بالتنمية

شاهد أيضاً

رؤية 2030 ومحمد بن سلمان انموذجاً للطموح

بقلم/ حسن سلطان المازني وسائل التواصل الإجتماعي هي نعمة للعقلاء الذين يستخدمونها بعقلانية بما ينفعهم …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com