الروح التي لا تشيخ..

بقلم الكاتبة / فلوة العايض

يولد الإنسان ويولد معه فكر معين حسب البيئة التي نشأ بها وعندما يكبر تكبر تلك النظرة لذلك الأمر إما بإيجابية أو سلبية.
تداول الكثير مقطع(الكبير في السن) وكانت الآراء بين مؤيد وبين ناقد لتلك الروح الجميلة التي بداخله.
كم هو جميل أن لا نعترف بالعمر وأن نكون ذو فكر منير لكل المتغيرات التي تدور حولنا ليس بسوداوية النظرة بأننا سنصل لعمر معين وستتوقف الحياة معه نحن نحتاج حقاً روح لاتشيخ أبداً وهذا ما أثبته لنا ذلك (الشيخ ).
عندما رأيت المقطع للمرة الأولى جعلني أكرر رؤيته مرات عديدة لجمال الإحساس الذي شعرت به وأيقنت بأن السعادة روح جميلة تسعدنا.
كما لفت إنتباهي التعليقات الإيجابية وسعادتهم بسعادة ذلك (الشيخ).
وفي الجانب الآخر تعليقات سلبية على المقطع وسأذكر بعضها :
كيف لرجلٍ في هذا العمر أن يرقص؟.
ماذا لو سقط وكانت تلك منيته؟.
الله يحسن خاتمته المفروض جلس على كرسيه.
من كان بعمره الأولى أن يستغفر ويصلي.
انتهت صلاحيته ووووو……
حقيقة كانت هناك تعليقات للأسف من أشخاص مرضى الفكر لم أرى من ذلك الشيخ ماينقص من قيمته الإنسانية أو تسلب من عينيه نور بقائه فكل ما رأيناه منه كانت رسالة
محتواها(أنا مازلتُ أحب الحياة وبداخلي روح جميلة).
الجمال الذي قدمهُ لنا ذلك الشيخ بدأ من أول ماسمع الطرب فطربت له روحه فمجرد سماعه له رمت قدماه حذائه و سند قواه على حفيده ليعبر عن سعادته.
خرج عن صمتهِ وهدوئه ليقول : نعم للسعادة ما الذي يمنعه أن يكون سعيدا بالطريقة التي يراها؟.
هل يكتنف على عمره ويظل مقعد الحياة والحركة؟.
لماذا نحصر سعادتنا في أشياء معينة ومع أشخاص معينين وفي حدود لاتتعداها إلى خارج الدائرة؟.
للأسف البعض يبني حياته على مايسمعه منذُ ولادته والبيئة التي عاش فيها لها التأثير الكبير على مايدور في حياته ليس فقط على دائرتهِ بل خارج حدود بيئته فإذا رأى مايخالف فكره استنكر وسلط لسان نقده مع سواد رؤيته.
تبادر إلى ذهني تساؤلات كثيرة وأنا اقرأ تعليقات البعض على(روح الشيخ) ماهو السبب الذي يجعل البعض ينتقص من رجلٍ كبير في السن عبر عن فرحه بطريقة لاقت إعجاب الكثير.
هل النقد فقط لأنه تجاوز العمر الذي غير مسموح له بأن يفرح فيه وأن منهم بزهرة الشباب الحق في الفرح.
ماهو الخطأ الذي لا يُغتفر الذي قام به لتكتب تلك التعليقات المميتة لكل إحساس جميل بداخل كل عابر.
لماذا البعض يرى نفسه بأنه ذو قيمة ومكانة تخوله أن يُعيب في هذا وينتقص من ذاك.
لماذا (لانفرح بفرحهم ونحزن لحزنهم).
ونبتعد ونبعد أناملنا من الضغط المستمر على كيبورد النقد والتجريح .
الحياة جميلة بليلها ونهارها بصيفها وبشتائها
الحياة سعيدة بوجود أرواح نقية تزيدها سعادة
حياتي وحياتك وحياتهم ليست عمر مقصور على عدة قاعدات ستتلاشى عندما نزداد رقم في بداية سنة ميلادية جديدة لنا.
الحياة روح جميلة سعيدة تسكننا نحن من جعلناها تظهر جمالنا في كل زمان ومكان نتكىء عليها لتسعدنا.
ليس المعنى هنا في القصد بالروح بروحٍ أخرى تسكن أعماقنا لا بل المعنى الحقيقي للروح هي أرواحنا نحن فعندما نسعد تسعد الحياة لنا ولمن حولنا.
رسالة:
كن جميل الروح أولاً لتكون حياتك أجمل.

شاهد أيضاً

نحن نستطيع

ناصر المسلمي يتبادر للأذهان عند كثيراً من الناس عامةً … أنه لا يمكن لشخصٍ أن …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com