بقلم / إبراهيم القميزي
فيما يأتي نتعرف على أنواع الكحة المختلفة ودلالاتها وأسبابها المحتملة:
1. الكحة الرطبة
تعكس الكحة الرطبة عن الإصابة بكحة يرافقها مخاط أو بلغم، وقد يصاحبها رنين أو صوت أزيز، بالإضافة إلى ضيق التنفس.
وتحدث الكحة الرطبة بسبب عدوى الإنفلونزا أو نزلة البرد أو التهاب الشعب الهوائية، كما أن التدخين يؤدي لظهور الكحة الرطبة.
عادةً ما تختفي الكحة الرطبة مع انتهاء العدوى، ولكن في بعض الأحيان قد تستمر لفترة طويلة، ويرجع ذلك لعدة أسباب كما الآتي:
• الانسداد الرئوي المزمن: يؤدي الانسداد الرئوي المزمن إلى السعال الرطب وصعوبة التنفس ويمكن الإصابة بعدوى متكررة بالجهاز التنفسي وزيادة البلغم.
• التنقيط الأنفي الخلفي: قد يحدث بسبب عدوى بالجيوب الأنفية أو نزلة البرد، إذ يحدث تنقيط المخاط على الحنجرة، ما يزيد من الكحة الرطبة التي تمنع انتقال المخاط للرئتين.
• توسع الشعب الهوائية: وهو من الأسباب التي تؤدي إلى الكحة الرطبة، حيث يتجمع المخاط ويصعب إخراجه من الرئتين بالكامل.
2. الكحّة الجافة
هي من أنواع الكحّة التي لا تحتوي على بلغم، وتحدث كرد فعل لتهيج بالحلق، وعادة ما تتبع أمراض الجهاز التنفسي، مثل: نزلات البرد والإنفلونزا، كما أن الكحة الجافة من أبرز أعراض مرض فيروس كورونا.
في معظم الحالات تختفي الكحة من تلقاء نفسا، ولكن تتعدد أسباب الكحّة الجافة المزمنة لتشمل الآتي:
• الربو
عندما تحدث الكحة الجافة مع ضيق التنفس والصدر، فيمكن أن يتعلق الأمر بحساسية الصدر والإصابة بالربو، إن كانت الكحّة ناتجة عن الربو فسوف تزداد في فترة الليل أو أثناء بذل مجهود شديد كممارسة الرياضة.
• الارتجاع المعدي المريئي
إن ارتداد الحمض من المعدة يؤدي لتهيج بطانة المريء وحدوث الكحّة، وفي حالة حدوث الكحّة بسبب ارتجاع الحمض يلاحظ ظهورها عند الاستلقاء أو بعد تناول الطعام.
هل من الممكن أن يسبب ارتجاع المريء مشاكل في التنفس ؟
الإجابة هي نعم. ارتجاع المريء قد يسبب كحة مزمنة، زيادة نوبات الربو، التهابات في الرئة، و احتمالية حدوث تليف الرئة.
3. الكحة الناتجة عن الأدوية
تتسبب بعض الأدوية في الإصابة بالكحّة الجافة عند تناولها، ويكون هذا بشكل مؤقت خلال فترة تناول الدواء، أما إذا كان دواء لمرض مزمن فقط تستمر الكحّة الجافة لحين التوقف عن تناول الدواء.
وتعد مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) لعلاج ارتفاع ضغط الدم من أبرز هذه الأدوية، وتبدأ الكحة في الظهور بعد أيام قليلة من تناول الدواء.
وفي هذه الحالة يمكن التحدث مع الطبيب بشأن استبدال الدواء بآخر لا يسبب الكحّة.
4. الكحّة الجافة التي تتحول إلى رطبة
يمكن أن تكون الكحّة جافة في بادئ الأمر ثم تتحول إلى كحّة رطبة مع مخاط أصفر أو أخضر، ويحدث هذا النوع من الكحة نتيجة الإصابة بالالتهاب الرئوي في أغلب الأحيان.
وعادةً ما يصاحبها قشعريرة وحمى وصعوبة في التنفس وألم عند التنفس بعمق.
في هذه الحالة يصف الطبيب مضاد حيوي لعلاج المشكلة، كما يجب تناول حساء الدجاج والمشروبات الساخنة لتخفيف الكحّة.
5. السعال الديكي
هذا النوع من أنواع الكحة يطلق عليه اسم السعال الديكي لأن صوت الكحّة ينتهي بصوت مثل صياح الديك، ويكون السعال حادًا في هذه الحالة.
تشبه الأعراض الأولى لهذا النوع من الكحة نزلات البرد الشائعة، وتتمثل في انسداد وسيلان الأنف، ودموع العين، والحمّى، ولكن بمرور الوقت تزداد حدة الكحّة والشعور بآلام وضيق الصدر أثناء السعال.
ويعاني الأشخاص المصابين بالسعال الديكي من نوبات كحّة مستمرة ومؤلمة، وغالبًا ما يصيب الأطفال.
6. الخانوق
هذا نوع آخر من أنواع الكحة ويسمى أيضًا السعال النباحي، ويكون الصوت مثل النباح، وينتج عن فيروس أدى إلى تورم الشعب الهوائية، ويمكن أن يصيب الكبار أيضًا.
*أخصائي العلاج التنفسي و مهتم بعلم اضطرابات النوم.