هل هذا من البر بهم؟

بقلم – علي احمد الشهري

عند انقضاء العام الدراسي المُتعب لا شك أن كثيرًا من الأسر وضعت الخطط وبدأت التجهيز للسفر تنفيسًا عن النفس وخروجًا من رتابة المرحلة التعليمية الطويلة التي أرهقتهم تفاصيلها، فمنهم من سيسافر إلى مناطق قريبة ومنهم من سيسافر إلى مناطق بعيدة ذاهبين ليتمتعوا بوقتهم فترة من الزمن ربما تطول أو تقصر، ونحن لسنا نعتب على هذا بل نحن نعتب على فئة من المسافرين يخطئون في أمرٍ ما؛ ألا وهو وضعهم أطفالهم عند آباءهم وأمهاتهم والسفر إلى وجهتهم دون الشعور بمعاناة كبار السن وتعبهم من هذا الأمر وهم يعلمون أن الانتباه للأطفال يتطلب الكثير من الجهد؛ فيرعونهم ويهتمون بهم. والكثير من التحمل؛ فيصبرون على صراخهم وصخبهم حتى أنهم قد لا يستطيعون الارتياح أو النوم.
ومثل هذا مجهدٌ جدًا لكبار السن فهم يحتاجون وقتًا طويلًا للراحة ومع ذلك فإنّا نرى بعضهم يضعون أبنائهم عند أهلهم ويسافرون، بل إن بعضهم يضعون أبنائهم بصورة شبه دائمة ويخرجون للتنزه وقضاء الوقت الممتع غير مكترثين لما يسببوه من تعبٍ ومعاناة لكبار السن، فهل هذا من البر بهم؟
نتمنى أن تجد مقالتنا هذه الآذان الصاغية والقلوب الراحمة.

شاهد أيضاً

الكتاب بين الورقي والتكنولوجيا

بقلم / أحلام الشهراني سيدي سيدتي في ظل هذا التطور التقني والانفتاح الثقافي الذي نعيشه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com