بقلم د/ عيدان أحمد العُمري
تلوح في سماء أي مجتمع إنساني نجومًا براقة لا يخفت بريقها ، وتترقب اضاءتها ، وتسعد بلمعانها ، تستحق وبكل فخر أن يرفع شأنها ، ويعترف بدورها ، ويقدر جهدها تكريمًا لها .
ويعتبر التكريم لأصحاب الفضل من العاملين المخلصين من واجبات التربية الحسنة ، والأخلاق النبيلة ، ومن أهم الركائز التحفيزية والتشجيعية ، وإظهار الامتنان والشكر لأصحابها نظير ما قدموه من أعمال جليلة تذكر فتشكر ، وترسم السعادة والبسمة في نفوسهم مما يجعلهم يواصلون السير على طريق النجاح لخدمة وعطاء أفضل .
وتكريم الشخص المستحق على حسن إخلاصه وآدائه المتميز في عمله ، وأثره الطيب ، وترسخ القيم الانسانية والمجتمعية فيه ، وتهيئة النفس ، لتبعث فيها دلالات الاحتفاء والاهتمام به ، وتعكس التقدير للجهد المبذول منه ، وتشعره بقيمته وأهميته ، وتعرفه بما يصنع ويفعل له من التكريم اللائق به .
ويعتبر التكريم والتقدير لمسة وفاء ذات أثر كبير في الشخص المكرم ، حيث تختلط عليه المشاعر والأحاسيس عند التكريم بين الامتنان والشكر وحسن الظن ، ودافعًا معنويًا لبذل المزيد من الجهد والعطاء مستقبلاً ، وإبقاء ذكرى طيبة لديه وحافزًا له ولغيره ليحذوا حذوه خدمة لأنفسهم ولمجتمعهم ، وترسيخًا لقيمهم وأخلاقهم النبيلة .
فهنيئًا لمن يكرَّم ويستحق التكريم بكفاءة وجدارة ، باعتبار التكريم صفة وسجية مميزة ، ترتبط بقيم سامية وأهداف نبيلة ، وعادة طيبة درجت عليها المجتمعات الإنسانية في أي مكان في الماضي والحاضر .
بقلم د/ عيدان أحمد العُمري ١٤٤٣/١٢/١٦هـ — ٢٠٢٢/٧/١٥م