بقلم / فلوة العائض
الشمس كعادتها تُشرق في وقتها تحضر مبكرة وتُدون حضورها مبتسمة.
إنه من الجميلِ حقاً أن نتفائل بيومٍ جديد نستسلم له بكل مافيه من جمال هناك من سيقول بأنه ليس هناك جمال في أن تُغلق منبه الساعة وأنت غاضب وتمشي خطواتك ثقيلة وتردد متى ينتهي اليوم.
من نعم الله علينا أن ننام بعافية ونستيقظ بنفس تلك العافية أو أفضل منها فله الحمد والشكر.
تقف أنت عند مرآتك ومازلت تخاطب نفسك هل ستذهب سعيداً أم مالك خلق لذلك؟
صنبور الماء يسكب أحلامك أمامك وأنت في تحدي مع صراعك فهل تدعه يستهلكها كلها أم ستغلقه قليلاً لتفرش أسنانك وتضع تلك الأغصان الرقيقة بين شعرات رأسك لتُرتب أهدافك.
تلبس أجمل مالديك تضع عطرك وتمضي بسيارتك.
إنهُ شعور جميل أن تُظهر أجمل مافيك لنفسك أولاً ثم لغيرك.
يشدُ انتباهي كثيراً الإطلالة الجذابة صباحاً لأنني أثق بأن صاحبها ذو ذائقة رفيعة تُلزمه أن يُظهر اهتمامه ورونق روحه.
فهناك دراسة توضح أن البدايات السعيدة تبدأ من الصباح ومن الروح وتنعكس على جمال المظهر وكل من يُصادف ينثر عبيره عليه وعلى أنامل وصله.
لا أريد التحدث عن الجانب الآخر في سطوري ممن ينشرون السلبيات بدايتها من الصباح.
أود الاكتفاء بجمال الأرواح التي تملىء الحياة سعادة وأمل تستيقظ متفائلة تقود صاحبها إلى دروب مُزهرة مفعمة بالإيجابية .
هي وحدها من تستحق الإشادة بها في إذاعة الصباح صوتها يصل إلى أنحاء واسعة تملىء روح كل من يسمعها بالسعادة فلو صادفت أحد بطريقك وقال لك مظهرك اليوم جميل وابتسامتك جميلة بإختصار
(عليك من الله قُبلة)كل من رأك تفائل بك.
واقتبس منك أجمل ماوهبه الله لك.
كل ذلك سيكون له أثر بداخلك وستسن سنة حسنة بسببك فالاهتمام بالروح قبل المظهر نادر ومن يملكها فحقاً ليس لمالهِ خاسر.
إشراقة:
ليس من الصعب أن تكون جميلا لكن من الصعبِ جداً أن تظل جميلا.