عبدالله سعيد الغامدي.
نعم الله علينا كثيرة وعظيمة واذكر هنا نعمة العقل الذي يجعلنا نفكر ونقرر وندرك أن المجتمع المحيط بنا ما نحن إلا عنصر فيه وفرد واحد في جماعة وما أتحدث عنه اليوم الحرية الشخصية وهي ليست مطلقة بل خاضعة لميزان العقل والتفكير وأؤكد هنا أن حريتك الشخصية تنتهي عندما تتجاوز حرية الآخرين بمعنى أن حريتك عندما تؤذيني وتلحق الضرر بي بذلك أقول قف: قد تجاوزت المفهوم الراقي والمسئول للحرية. الحرية معناها نبيل وقيمتها عظيمة. فلننظر لقول الله تعالى “لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من ألغى” هذه الآية تأكيد عظيم من المولى عز وجل ونعمه على البشر أن منحهم الحرية في اعتناق الأديان التي جاءت بها الرسل وهذا يؤكد إن حريتنا الشخصية تتمثل في قدرة الفرد على أتخاذ القرار الذي يخصه وبما يناسبه دون تدخل الآخرين بشكل معنوي أو مادي ..الحرية الشخصية أعزائي القراء هي احترام الشخص نفسه والآخرين والمجتمع والدين والعادات والتقاليد المعمول بها. يخطئ من يزعم أن الحرية تنفيذ ما تريده أيها الإنسان دون النظر إلى المحيطين أو مراعاتهم في تقاليدهم وعاداتهم ويمارس الشخص ما يحلو له دون الرجوع إلى مبدأ أو أعراف دينية. ممكن يعود الفهم الخاطئ إلى تقصير الوالدين وهذه دعوة لنفسي ولكل أب وأم علموا أولادكم الأخلاق الفاضلة واحترام حريات الآخرين رسخوا في أذهانهم أن الحرية الشخصية تنتهي بالتعدي على حريات الآخرين. حفظ الله الجميع